بني ملال/عادل المحبوبي
بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة ،نظمت المديرية الجهوية لوزارة الشباب و الرياضة لجهة بني ملال خنيفرة، صباح يوم السبت 24 فبراير الجاري، لقاء تواصليا حول السلامة الطرقية ،بتنسيق مع جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال،و بحضور فاعل لممثلين عن ولاية أمن بني ملال/مصلحة حوادث السير ،وفعاليات المجتمع المدني ،وكذا تلاميذ من مختلف المؤسسات التعليمية ببني ملال ،وذلك برحاب قاعة الندوات بكلية الآداب والعلوم الانسانية بني ملال.
ويندرج هذا اللقاء الهام الذي شهد حضور العديد من الفاعلين في القطاع ، ضمن جملة من الآنشطة المكثفة التي برمجتها المديرية الجهوية للشباب و الرياضة لجهة بني ملال خنيفرة طيلة الفترة الماضية ،انطلاقا من قرية السلامة الطرقية في نسختها الثانية ،المنظمة يومي 17 و 18 فبراير الجاري بمدينة قصبة تادلة ،بحضور فعال للمئات من الساكنة المحلية و الأطفال ، الذين إستفادوا جميعا من توجيهات متعددة تهم سبل الوقاية من حوادث السير و السلامة الطرقية ،الى جانب تنظيم لقاء مماثل بالمركز السوسيورياضي للقرب الأمير مولاي رشيد بأولاد أيعيش إقليم بني ملال ،بشراكة مع عناصر الدرك الملكي للطريق السيار ببني ملال ،إستفادت من خلالها ساكنة الجماعة من ورشات مهمة في السلامة الطرقية ،وكذا تم على إثرها عرض شرائط وثائقية للتحسيس بأهمية الوقاية من حوادث السير ،و أهم الإجراءات المتخذة في هذا الإطار ، و الكفيلة بانقاذ أرواح المئات من مرتادي الطريق ،وهي الإجراءات التي تحمل رسالة توعوية إلى مختلف المواطنين، حتى يتم التقليل من حوادث السير ، خاصة منها تلك المتعلقة بالسرعة المفرطة، وقلة الحذر، حيث إستحسن الجميع هذه البادرة التي تعتبر خطوة من أجل الحد من حوادث السير، وإحساس الجميع بخطورة الأمر، وتحمل مسؤولية كل تصرف طائش قد يبذله السائق أو الراجل على حد سواء ،قد يتسبب في إزهاق أرواح بريئة .
كما شهدت فضاءات كل من المركز الاقليمي للتكوين المهني النسوي، و دار الشباب المغرب العربي ببني ملال يومي الأحد و الاثنين 19 و 20 فبراير الجاري، تنظيم أنشطة تحسيسية موازية ، تم خلالها التعريف باليوم الوطني للسلامة الطرقية، مع التذكير بأثار حوادث السير على الإنسان من الناحية النفسية، الإجتماعة والإقتصادية، بالإضافة إلى دور السرعة المفرطة للسائقين في التسبب في حوادث السير، كما تم التطرق في المقابل لدور حزام السلامة في التقليل من خطورة الاصطدام سواء بين العربات فيما بينها، أو بين العربات و الراجلين.
و في هذا الإطار أشادت نجية بلمدني ،المديرة الجهوية للشباب و الرياضة لجهة بني ملال خنيفرة ،في كلمة بالمناسبة بأهمية هذه الأنشطة التحسيسية الخاصة بالسلامة الطرقية ،و التي تدخل في إطار الإستراتيجية الوزارية لقطاع الشباب و الرياضة ،و التي تهدف إيقاف أو الحد تدريجيا من النزيف الحاد في الأرواح التي تزهق سنويا نتيجة حرب الطرق ببلادنا.
و أضافت بلمدني في تصريح للجريدة ،بأن المديرية الجهوية للشباب و الرياضة لجهة بني ملال خنيفرة ،و سيرًا منها في نفس الإستراتيجية الوزارية ،و بتنسيق مع مجموعة من الشركاء ،كانت حريصة و ستظل على وضع برامج فعالة داخل مؤسسات القرب الرياضية ،و في الساحات العمومية القريبة من عديد التجمعات السكنية ،تهدف تقديم إشارات واضحة بأن المديرية الجهوية منخرطة في التحسيس بأهمية السلامة الطرقية على مستوى جهة بني ملال خنيفرة ،من خلال برنامج شامل يروم التأكيد على ظرورة تظافر الجهود من أجل تغيير ملموس في هذا الإطار ،و القطيعة مع الوضع المزري الذي تشهده الطرق ببلادنا.