غير مصنف

أسرة المقاومة تحتفل بالذكرى الأربعينية لوفاة المقاوم والمناضل مولاي عبد الرحمان حبيض بالفقيه بن صالح

خَلَّدت أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير وعائلة الفقيد المقاوم مولاي عبد الرحمان حبيض الصغيرة والكبيرة، وبحضور المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير الدكتور والمناضل مصطفى الكثيري ومحمد اليازغي رفيق درب المرحوم، الكاتب الاول لحزب القوات الشعبية ووزير الدولة سابقا، والمناضل الكبير الأستاذ النقيب محمد الصديقي عضو المجلس الدستوري، وعامل إقليم الفقيه بن صالح، ورئيس جمعية تافيلالت الأستاذ التهامي الدباغ ورئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح، إضافة الى رئيس المجلس العلمي المحلي وكذا الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأبناء المرحوم يتقدمهم البروفسور مولاي الحسن حبيض عميد كلية العلوم بمراكش.

كما حضر الفعاليات التأبينية عدد كبير من المناضلات والمناضلين المنتمين للصف الوطني الديمقراطي، وكدا مجموعة من الفعاليات الجمعوية، والأساتذة الجامعيين، وعمداء الكليات وقد عاش الجميع لحظة احتفاء بالذكرى الأربعينية لوفاة شعلة المقاومة والنضال المقاوم الفذ مولاي عبد الرحمان حبيض.

وقد أقيم الحفل الذي نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتنسيق وشراكة مع أسرة الفقيد، وذلك عصر يوم الجمعة 16 فبراير 2018 الموافق ل 29 جمادى الأولى 1439هجرية، بقاعة المحاضرات بالمركب الثقافي بمدينة الفقيه بن صالح.

ومن جهة ثانية فقد حضي الحفل بمتابعة وتغطيات إعلامية مكثفة من مختلف وسائل الإعلام الجهوية والوطنية، إضافة إلى حضور عدد من البرلمانيين والمنتخبين ونخبة من المثقفين من إقليم الفقيه بن صالح، الرشيدية، بني ملال، فاس، مراكش، القنيطرة، الرباط والدار البيضاء، وكدا ثلة من معارف وأصدقاء أسرة الفقيد وبعض من رفقاء دربه.

واستهلت الذكرى بعد قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، بكلمة للمندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير الدكتور المناضل مصطفى الكثيري والتي أكد من خلالها على أن شهادة المندوب هي شهادة للتاريخ وللذاكرة الوطنية، أشار فيها إلى أن وفاة المقاوم والمناضل مولاي عبد الرحمان حبيض فقيد الحركة الوطنية والاتحادية شكلت لحظة، جعلت الجميع، يستحضر بعزة حياة حافلة بالبدل والعطاء والتضحية والفداء لخدمة الوطن، ولا عزاء لنا سوى الإيمان بقضاء الله وقدره، سيما وأن المرحوم كان ذلك الوطني الغيور، والمناضل الصلب والصامت، إذ حظي في حياته بمكانة تميزت بالتقدير والاحترام، في قلوب معايشيه، والمناضلين من رفاق دربه، وصحبه ومعارفه، وكان رجلا متعدد الفضائل ونشأ تنشئة دينية سمحة، وأضاف مصطفى الكثيري في معرض حديثه عن مسار مولاي عبد الرحمان بن مولاي الحسن، أن وقفة التأبين لحظة إجلال وخشوع كونها تأبين لفقيد عزيز، وقبسا من نور انطفأ وميضه، من أفراد الحركة الوطنية والمقاومة والتحرير، والذي ثم توديعه قبل أسابيع في محفل مهيب بقلوب مكلومة وأفئدة خاشعة مخلفا في نفوس أهله ودويه وصحبته وعارفي أفضاله لوعة الفراق، وكل نفس ذائقة الموت. وعزز المندوب السامي قوله بكلام الشاعر:

 

ما دمت حيا لست أنسى عندما                  أقصاك ليل القبر عن أحضاني

إن كنت لا أقوى لبعد ليلة                         كيف السبيل لمقبل الأزمان

 

واعتبر المندوب السامي أن الراحل العزيز من خيرة الوطنيين والمقاومين والمناضلين الوطنيين الذين وسموا بجليل أفضالهم وطيب مكرماتهم وحسن ذكرهم مسلسل الكفاح الوطني والعمل النضالي الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.

ومن جهة أخرى فقد أكد المندوب السامي على أن المرحوم يعتبر من الرعيل الأول ومن المنخرطين الأوائل في العمل الوطني والمقاومة والفداء بمنطقة تافيلالت تحت مسؤولية المقاوم المرحوم محمد بلحاج بوبو، وتجمع كل الشهادات يضيف مصطفى لكثيري على أن الفقيد كانت له مساهمة وازنة في العمل السري والفداء، كما هو موثق في أرشيف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، كون المرحوم كان مشاركا ومنفذا لمجموعة من عمليات المقاومة والفداء التي استهدفت مصالح المستعمر وبعض المتعاونين معه من ضعاف النفوس بمنطقة الرشيدية ونواحيها وعنصرا مساهما في توفير وسائل نضالها وأسباب نجاحها من مال وسلاح، وجراء تعرضه للمضايقة والاعتقال من لدن السلطات الاستعمارية لمدة غير يسيرة، وذاق شتى أنواع التعذيب والتنكيل بسجون الطاووس والرشيدية ومكناس والعاذر والرباط والقنيطرة ومكناس.

وقد تألق اسم الفقيد في المسيرة الجهادية التي تحقق بها عهد الحرية والاستقلال حيث بصم بأياديه البيضاء مسيرة عمله النضالي بحكمة واقتدار واتزان وتفاني ونكران الذات، وقد كان بحق مجسدا أمينا لصور رائعة ومعبرة عن الوطنية النضالية والمقاومة المقدامة وذلك بشهادة قادة ومسؤولي المقاومة بالمنطقة ورفاقه في الكفاح. وتوج عمله الكفاحي بانضمامه إلى منظمة المقاومة السرية، وعمله النضالي بانخراطه بل تأسيسه للحركة الاتحادية.

وقد كان رحمة الله عليه، يقول المندوب السامي، قنوعا بمحبة وطنه الصادقة، راضيا مرضيا يعمل بصمت وزهد وطمأنينة وهدوء، ليجسد خصال المؤمن القوي الصامد بإيمانه ونضاله وثقته العالية بالله، فكان رحمه الله على خُلق عظيم.

واليوم إذ يودعنا الفقيد العزيز، اسي عبد الرحمان حبيض، إلى مقام الطهر والدوام فإنما يودعنا مطمئن البال متيقنا أنه خلف ذكرا حسنا وذكرى طيبة ستضل راسخة في ذاكرة الأجيال الصاعدة وخالدة في تاريخ المغرب الحافل بالملاحم والبطولات وبالأمجاد والمكرمات. فقد خلف فقيدنا العزيز وهو يخوض غمار معركة الحرية والاستقلال سيرة عطرة وعملا محمودا سيظل راسخا في وجداننا، ثابتا في عقولنا، شأنه شأن العديد من شرفاء الوطن من الوطنيين الصادقين ومن المقاومين الأفذاذ الجسورين ومن أعضاء جيش التحرير الأشداء ومنهم هذه الصفوة الخيرة الحاضرة والتي ساهمت في صنع تاريخنا المجيد في تلاحم وثيق مع العرش العلوي المجيد بقيادة بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس نور الله ضريحه وإلى جانبه شريكه في الكفاح والمنفى، مبدع المسيرة الخضراء المغفور له الحسن الثاني طيب الله مثواه. وهي مناسبة نتوجه فيها إليكم جميعا بصادق الثناء والتقدير والامتنان على حضوركم تكريما وبرورا ووفاء لروح فقيدنا ومؤبننا في أربعينية المرحوم مولاي عبد الرحمان حبيض راجين من العلي القدير، أن يديم علينا جميعا نعمه، ويجعل شعلة الوطنية الحقة وجذوة المواطنة الايجابية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه، أن يجعلها دائمة مضيئة في قلوبنا ومشعة في وجدان أبنائنا وأجيالنا الناشئة. وأعرب المندوب السامي في ختام كلمته على أن العزم موصول للسعي من أجل إطلاق إسم المقاوم والمناضل مولاي عبد الرحمان حبيض على أحد الشوارع أو الساحات العمومية بمدينة الفقيه بن صالح وبمدينة الرشيدية.

كما جاءت شهادة الأستاذ محمد اليازغي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا وأحد الأصدقاء المقربين للفقيد المقاوم والمناضل مولاي عبد الرحمان حبيض، والذي اعتبره اليازغي كأحد أهم الدعامات في الكفاح المسلح ضد الاستعمار. هذا الأخير والذي اختار أن تكون تافيلالت كإدارة عسكرية له ومقاما له، وهو ما جعل من الانخراط في مقاومة المستعمر ظرفا مستحيلا. وكان لأمثال الفقيد الدّرع الصلب للحركة الوطنية والتي حققت من خلاله الحركة الوطنية الكثير من المكاسب التعبوية والعسكرية الميدانية، عجلت برحيل المستعمر بعد الضربات التي كانت سببا في إضعافه. كما كان المرحوم، يقول الأخ محمد اليازغي، من الرجالات والأعلام الكبار اللذين ساهموا في حماية الجهاد الأصغر من الفتن وجنبوا المغرب حربا أهلية وانخرطوا فعليا في مشروع بناء مغرب حداثي متقدم ونهضوي بعدالة اجتماعية وديمقراطية شعبية، إذ كان المقاوم الراحل أحد مؤسسيها مع القائد الفذ والرمز الوطني الكبير الشهيد المهدي بن بركة، وانطلقت الحركة الاتحادية بعد أن زاغ مشروع الحرية والاستقلال عن غاياته، وخاصة أن الاستقلال لم يعد يستفيد منه كل المغاربة. وأكد الأستاذ محمد اليازغي مضيفا أن أول لقائه بالمرحوم يعود لسنة 1959 بالمؤتمر التأسيسي للاتحاد الوطني للقوات الشعبية بالدار البيضاء، وأكد على أن اللقاء الأول تأسس مع الرجل من خلال طبائع مفصح عنها بالقول والممارسة، على أن الرجل رجل وفاء وتضامن وإخلاص وثبات، وإصرار على مواصلة النضال من أجل المُثل والمبادئ الإنسانية العليا. كان رحمه الله نموذجا لمن يبني عمله على الإيمان والصدق ورجاحة الرؤيا للمستقبل، إذ بقي على موقفه رغم التقلبات السياسية وبقي على العهد. كما ساهم سنة 1968 في تأسيس إحدى شركات المحروقات للحد من عملية احتكار الشركات الأجنبية لهذه المادة الحيوية، وكان داعما للمناطق النائية والجبلية في التموين بهده المادة الضرورية للإقلاع الاقتصادي لهته الثغور المهمشة اَنذاك. وفي ختام كلمته عبر الأستاذ محمد اليازغي عن إحساسه بحزن عميق لفقيده مولاي عبد الرحمان حبيض إلى حد أنه عبر عن ذلك بفقدانه لجزء منه، مؤكدا على أنهما عاشا معا فترات عصبية وفترات خالدة وصداقة متينة.

في حين استعرض رئيس المجلس العلمي للفقيه بن صالح منصورالحيرث المناقب الدينية والأخلاقية للمرحوم واعتبر تأبين علم من أعلام المقاومة وجيش التحرير، وقفة خشوع ودعاء وتذرع لله الواحد القهار لقطب من أقطاب ساهموا في تحرر الوطن من الرقة والاستعباد.

وذكَّر رئيس المجلس العلمي بالتاريخ البطولي للمغاربة في صدهم لكل محتل عبر كل الحقب التاريخية ولم يسبق لهم أن استسلموا للذل أو استكانوا لأي دخيل. وكان حبهم للوطن حبا نابعا من تكوينهم الديني والتربوي، كما عبر عن أسفه الشديد، في إطار الوفاء للروح الطاهرة للمقاوم مولاي عبد الرحمان حبيض، وكل الرموز والشهداء والأوفياء للوطن والمدافعين عنه وعن وحدته، عن عدم إدراج المسار والتراث الكفاحي والبطولي لهؤلاء الرجالات ضمن المناهج والبرامج الدراسية، ودعا إلى جعل الدلائل التربوية والمقررات التربوية والدراسية موطنا ديداكتيكيا ومعرفيا للذاكرة ولصفوة رجالات المقاومة وجيش التحرير، ولتظل الذاكرة التاريخية منبعا للأجيال، ينهلون منها حبهم للوطن وشرف انتمائهم للهوية الوطنية ولِقِيَمِنا ومنهجِنا الديني والأخلاقي.

وختم شهادته بالقول :’إن حب الوطن قد علّم للمؤبَّن أننا نقود ولانُقاد، وأن الالتحام بين العرش والشعب وحده كفيل بتحرير الوطن وتحقيق المعجزات‘.

أما شهادة الاستاذ النقيب محمد الصديقي، فبالرغم من كونها كانت مختصرة في كلماتها، لكنها كانت عميقة ومؤثرة بدلالاتها الرمزية، والنضالية، وإن كانت مرتجلة من حيت الإلقاء فقد كانت متواترة الأفكار والمعطيات، بانسجام ودقة في المدلول، إذ ذكر في البداية عن علاقته الشخصية بمولاي عبد الرحمان حبيض حين التقاه لأول مرة سنة 1965عندما كان محمد الصديقي في سنته الثانية من التمرين للمحاماة بمكتب الأستاذ والمناضل الفد والكبير المرحوم عبد الرحيم بوعبيد، وكانت المناسبة يقول الأستاذ محمد الصديقي، انتشار نبإ اعتقال المقاوم والمناضل مولاي عبد الرحمان حبيض، أحد رفاق دربه في الكفاح والنضال، وتم إيداعه بسجن لعلو، ثم إحالته على المحكمة العسكرية المنتدبة بالرباط وبتهم ثقيلة تتعلق بالمس بالسلامة الداخلية والخارجية للدولة، وذلك بعد عودتهما من الجزائر حيث قاما بزيارة لمجموعة من المناضلين اللذين اختاروا أنداك الجزائر للاقامة بها هروبا من الملاحقات والمتابعات التي كانت تطال الاتحاديين.

ويضيف الاخ الصديقي أن طبيعة صكوك الاتهام، ولخطورتها جعلته يفكر مليا وبجدية في الاَليات القانونية وفصولها لمؤازرة المقاوم والمناضل مولاي عبد الرحمان حبيض، وهنا يستحضر أن المرحوم هومن أمده، بكل الدعامات القانونية، حين أكد على ما أمده الله من شجاعة وشموخ وهو يرد على تلك التهم المستنبطة بغير حق، وواجه المحكمة بحجج دامعة حين قال أن المقاومين والمناضلين ليس من شيمهم التآمر على الوطن ولا على سلامته ولا على حدوده.

هنا يقول النقيب محمد الصديقي: ‘لقد استلهمت دفاعي من شجاعة المرحوم، ومن صلابة وصرامة ما تقدم به من دفاع، ليس عن شخصه فقط، بل تجاوز ذلك للدفاع عن المبادئ والغايات الوطنية الصادقة التي انخرطوا وضحوا من أجلها سواءً داخل الحركة الوطنية أو داخل الحركة الاتحادية. وقد كان لموقفه هذا أن وجَّهت له المحكمة البراءة التامة من كل التهم التي وجهت له ولرفيقه‘.

بعد ذلك تناول الكلمة رئيس جمعية تافيلالت بالنيابة، الأستاذ التهامي الدباغ، وهو قاض بمحكمة النقض، وأكد أن صورة الفقيد لا تزال منقوشة بذاكرته حين كان المرحوم ينتقل ما بين دروب ”القصور” وكان كلما حل بإحدها، ينتشر خبر وصول ”البركاوي” هكذا كان الناس يسمونه نسبة للشهيد المهدي بنبركة. وأشار في كلمته التأبينية إلى مناقب الفقيد، ودكر أن للفقيد خاصيات ومميزات مرتبطة بحاله اليومي ومعاشرته اللصيقة بالناس، وانعدام أي هامش لديه للرياء والنفاق أو المحاباة. وكان كذلك قيمة إيجابية بجوده وكرمه، والرجل الذي لم يعرف الشح أبدا طيلة حياته. وكان صريحاً غاية الصراحة بصبيب قلب يفيض حُبّا للتربية والعلم والأخلاق والعيش بعفة وكرامة.

ومن جهته عبر الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نور الدين الزبدي، في نهاية فعاليات المجلس التأبيني، عن اعتزاز وافتخار كافة المناضلين الاتحاديين بهده اللحظة التأبينية لرجل بصم التاريخ الكفاحي والنضالي بعزة وثبات على الموقف. واعتبره من بين أهم الأسماء التي طبعت بحضورها الوازن ومواقفها الإنسانية المتميزة واقع ومسيرة الحزب، والتي رفعت عاليا رأس العائلة الصغيرة والكبيرة. وهوما بوأ الراحل مكانة الاستحقاق بقاطرة التحرر وضمن القادة الأبطال والشهداء ورموز الأمة، والتي لا تزال شعلتهم تنير الدروب لمواصلة الكفاح والبناء.

كما ركز على أن الراحل ظل إلى جانب الإخوة بالفقيه بن صالح وكان ملاذا لهم كلما احتاجوا ان يغرفوا من معينه، وأن يستنيروا بتجربته في تدبير أمور التنظيم، حتى يؤدي دوره إلى جانب الأحزاب الوطنية والتقدمية الأخرى في التنمية ونشر الوعي السياسي الرصين البنّاء والهادف، وأن الراحل يضيف الكاتب الاقليمي، لم يغادرنا إلا وهو يرى أمانيه قد تحقق الجزء الأهم والأكبر منها، وباستمرار المناضلين في تبني الفكرة الاتحادية ولو اختلفوا في وقت صعب وفي ظل تحولات مجتمعية عميقة، ومحيط عالمي يتغير بوثيرة كبيرة. وفي ذات السياق أشار إلى أن الراحل مولاي عبد الرحمان حبيض غادرنا والساحة السياسية لا تزال في أمس الحاجة إلى خبرته وصموده، سيما وأن الوضع السياسي يحتاج الى مناضلين من طينته.

وفي لحظة مؤثرة ومفعمة بمشاعر إنسانية خالصة تماهى معها بخشوع روحي ووجداني كل الحاضرين، حين ترجم نجل المرحوم البروفيسور مولاي الحسن حبيض لحظة اختتام فعاليات حفل تأبين والده واعتبرها مهمة شاقة لما يخالجه من إحساس لفراقه بالوحشة والغُمَّة. وأكد على أن وقفة الجميع في نبلها وعمقها الإنساني كفيلة بمنع شؤم المصيبة واَهات المصاب ومؤمنين بقضاء الله وقدره. وكان خير تركة وإرث تركه والدنا يقول مولاي الحسن بن عبد الرحمان بن الحسن، أنه علمني وإخوتي معنى الانتماء للوطن وللمدرسة الوطنية.

 

حسن المرتادي – الفقيه بن صالح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى