الملك يُدشن ويطلق مشاريع طرقية واجتماعية بجهة تادلة – أزيلال
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء
مشاريع طرقية تعكس الحرص الملكي على فك العزلة عن الجهة
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، اليوم السبت بالجماعة القروية أولاد يعيش، على إطلاق وتدشين عدد من المشاريع الطرقية التي تعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لفك العزلة عن جهة تادلة- أزيلال وتنميتها السوسيو- اقتصادية. وهكذا، أشرف جلالة الملك على إطلاق الشطر الأول من برنامج تأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية بجهة تادلة- أزيلال، وتدشين الطريق السيار خريبكة- بني ملال بطول 95 كلم. ويهم الشطر الأول من برنامج تأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية بجهة تادلة- أزيلال، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 770 مليون درهم، تقوية 18 كيلومترا من الطرق (30 مليون درهم)، وإنجاز 22 كيلومترا (20 مليون درهم)، وتثنية 21 كيلومترا (200 مليون درهم)، وتوسيع 219 كيلومترا (520 مليون درهم). ويشكل برنامج تأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية بجهة تادلة- أزيلال جزء من مخطط شامل يمتد على الفترة 2014- 2018، ويروم ربط المدن الكبرى للمنطقة بالطريق السيار برشيد- بني ملال، وتحسين حركة السير على مستوى المحاور الطرقية الاستراتيجية بالجهة، وتقليص كلفة ومدة السفر، والنهوض بالأنشطة الاقتصادية والسياحية على مستوى المنطقة. وبهذه المناسبة، ترأس جلالة الملك، حفظه الله ، مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة لتفعيل هذه المشاريع الطموحة. ووقعت الاتفاقية من طرف السادة محمد حصاد وزير الداخلية، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، ومحمد فنيد والي جهة تادلة- أزيلال عامل إقليم بني ملال، وصالح الحمزاوي رئيس مجلس جهة تادلة- أزيلال. كما وقع هذه الاتفاقية كل من عامل إقليم الفقيه بنصالح السيد نور الدين أوعبو، وعامل إقليم أزيلال السيد حسن أوبولعوان، ورئيس المجلس الإقليمي لبني ملال السيد عبد الغني مكاوي، ورئيس المجلس الإقليمي للفقيه بنصالح السيد كمال محفوظ، ورئيس المجلس الإقليمي لأزيلال السيد خلا السعيدي. إثر ذلك، أشرف جلالة الملك على تدشين الطريق السيار خريبكة- بني ملال (8ر2 مليار درهم)، وهو مشروع مهيكل أنجز لمصاحبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها جهة تادلة- أزيلال والمناطق المجاورة، والمساهمة في النهوض بعدد من القطاعات الاقتصادية ( الفلاحة، الصناعات الغذائية والسياحة). وستتيح الطريق السيار خريبكة- بني ملال، التي تشكل جزء من المشروع الشمولي المتعلق بإنجاز الطريق السيار برشيد- بني ملال ( 172 كلم)، الذي تم إطلاقه في 12 أبريل 2010 من طرف جلالة الملك، أيده الله، تقريب المنطقة برمتها من أهم الأقطاب الاقتصادية للبلاد والربط بينها عبر بنية تحتية حديثة تمنح مستوى عال من الجودة و السلامة ونجاعة الخدمات، بما يمكن من تحفيز وتسريع تنمية جميع المناطق التي تعبرها أو تربط بينها، بكيفية مباشرة أو غير مباشرة، لاسيما سهل تادلة، وجبال الأطلس الكبير (أزيلال)، وكذا الأطلس المتوسط (خنيفرة). وستتيح الطريق السيار خريبكة- بني ملال، التي تعد ثمرة شراكة بين الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والبنك الأوروبي للاستثمار، وحكومة جمهورية الصين الشعبية، الرفع من طول شبكة الطرق السيارة الموجودة رهن الاستغلال إلى 1511 كلم، مع منح المستعملين بنية تحتية بمواصفات دولية. وهكذا، أضحت جهة تادلة- أزيلال تتوفر على بنية تحتية من مستوى عال تعزز ارتباطها مع باقي جهات المملكة، وتساهم في تنميتها الشاملة والمندمجة.
مشاريع اجتماعية جديدة ببني ملال.. دفعة ملكية قوية لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ويتعلق الأمر بالمركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات “القدس”، والمركز السوسيو- ثقافي للا عائشة، ودار الأشخاص المسنين ببني ملال، إلى جانب مركز اجتماعي متعدد الاختصاصات بجماعة قصبة تادلة، ودار للأم بجماعة القصيبة، ودار للطالب بجماعة أولاد يوسف. وتروم هذه المشاريع، المنجزة باستثمار إجمالي يناهز 8ر35 مليون درهم، يشمل مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدرها 7ر25 مليون درهم، تعزيز تجهيزات القرب، والنهوض بوضعية النساء والفتيات، وتحسين إطار عيش الساكنة المحلية، ومحو الأمية ومحاربة الهدر المدرسي والإقصاء والفقر. وتنطلق هذه المشاريع من الرؤية الملكية السامية التي تضع العنصر البشري في قلب الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها على مستوى المملكة، كما تشهد على مصداقية ونجاعة الأهداف المسطرة وآليات تنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المبادرة الملكية التي تحتفل غدا الأحد بالذكرى التاسعة لإطلاقها. وبهذه المناسبة، قام جلالة الملك بزيار
جلالة الملك يدشن المطار الجديد لبني ملال المنجز بغلاف مالي إجمالي قدره 5ر195 مليون درهم
ويندرج هذا المشروع الذي شكل موضوع اتفاقية وقعت تحت رئاسة جلالة الملك يوم فاتح أبريل 2008، في إطار الجهود التي ما فتئ يبذلها جلالته من أجل فك العزلة وتحسين الولوج إلى جهة تادلة- أزيلال، مع تمكينها من تنمية شاملة، متوازنة ومستدامة. كما يعكس المطار الجديد، الواقع على بعد ثمانية كيلومترات شمال- غرب مدينة بني ملال، حرص جلالة الملك، حفظه الله ، على تمكين جهة تادلة- أزيلال من مطار كفيل بتطوير حركة النقل الجوي الدولي مع البلدان الأوروبية التي يفد منها السياح، وتلك التي تستقر بها أعداد كبيرة من المغاربة المقيمين بالخارج، أبناء هذه المنطقة الواقعة في وسط المملكة. وشمل إنجاز هذا المشروع المهيكل، الذي يعد ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للمطارات (128 مليون درهم)، ومجلس جهة تادلة- أزيلال (5ر67 مليون درهم)، بناء محطة جوية للمسافرين، وبرج للمراقبة، وكذا تأهيل مدرج الطيران وجوانبه (التمديد والتقوية)، وتوسيع السور وتهيئة مسلك طرقي وموقف للسيارات. وقد تم تزويد المحطة الجوية الجديدة (1500 متر مربع)، والتي تبلغ طاقتها 150 ألف مسافر في السنة، بتجهيزات تكنولوجية حديثة تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها في مجالات الأمن والسلامة وجودة الخدمات، وعلى هندسة تستفيد من الفضاءات بكيفية أمثل سعيا إلى بلوغ تدبير مرن لحركة المسافرين. وتتوفر هذه المحطة على بهو عمومي، ومنطقة للمغادرة خاضعة للمراقبة الجمركية تشتمل على قاعة لاستقبال الضيوف المميزين وبهو للوصول. كما شملت الأشغال بناء برج جديد للمراقبة، واقتناء تجهيزات حديثة للملاحة الجوية والإنارة الضوئية الأرضية شديدة القوة التي ستتيح، على التوالي، إرشاد الطائرات في الطرق الجوية والإقلاع والهبوط الليلي. أما مدرج هبوط الطائرات، فقد تمت الزيادة في طوله وتقويته وتوسيعه (2500 متر/ 45 متر)، بغية تمكينه من استقبال طائرات متوسطة الحمولة من صنف “ب 737- 800”. وتندرج إعادة تهيئة مطار بني ملال، الممتد على مساحة إجمالية قدرها 170 هكتار، في إطار تفعيل المخطط الإستراتيجي للمكتب الوطني للمطارات، الذي يجعل من أولوياته تعميم الامتثال للمعايير الدولية المعتمدة في مجال تدفق حركة النقل الجوي الدولي، والسلامة الجوية، وأمن المطارات، وجودة الخدما