أخبار جهويةحوادث

مروحية طبية لإنقاذ امرأة تعاني من مضاعفات ولادة عسيرة بمنزلها بقرية بأزيلال

العين الإخبارية /متابعة

بعد أن ساءت حالتها الصحية إثر عملية ولادة عسيرة بمنزلها، نقلت على وجه السرعة، الأربعاء الماضي، امرأة في عقدها الثالث على متن المروحية الطبية لوزارة الصحة التابعة لجهة مراكش آسفي، والتي تغطي أيضا جهة بني ملال خنيفرة، من دوار باتيلي المتواجد على بعد 15 كيلومترا بمنطقة جبلية وعرة وصعبة الولوج بتراب الجماعة القروية أنركي، التي تبعد عن إقليم أزيلال بحوالي 50 كيلومترا إلى المستشفى الإقليمي الأطلس الكبير بأزيلال، لتلقي الإسعافات بعد أن تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المريضة كانت تعاني من أزمة ناجمة عن مضاعفات صحية، إثر عملية ولادة عسيرة بمنزلها، بعد أن أشرفت عليها إحدى المولدات التقليديات (قابلة) ما نتج عنها وفاة مولودها بسبب ظروف الولادة الصعبة، وغياب الإمكانيات الطبية التي تمنح فرصا أكبر لنجاة المولود، وتقديم الإسعافات الطبية في حالة وقوع مشاكل مفاجئة.
وبعد الاتصال بمصالح المندوبية الإقليمية للصحة بأزيلال من طرف السلطات المحلية التي انتقلت إلى بيت المريضة، انتقل فريق طبي وتمريضي تابع للمركز الصحي لأنركي إلى عين المكان، وفحص المريضة قبل أن يقدم الإسعافات الأولية لها، في انتظار وصول المروحية الطبية إلى بيت المريضة التي لقيت تعاطفا كبيرا من نساء الدوار اللواتي واكبن حالة المريضة الصحية، وأجرين اتصالات مكثفة مع المسرولين لإنقاذ حياتها بعد تدهور حالتها الصحية.
وأضافت مصادر متطابقة، أنه وفي حدود الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، سارعت المصالح الطبية إلى نقل المريضة، مرفوقة بطاقم طبي وتمريضي إلى المركز لاستشفائي الإقليمي الأطلس الكبير بأزيلال، لمواصلة علاجها واستشفائها ما جعل حالتها الصحية تتحسن بعد أن استفادت من مجموعة من الفحوصات الطبية والمختبرية.
وتمت عملية الإنقاذ، التي تندرج في إطار عملية رعاية 2018 وتنفيذ المخطط الجهوي لمواجهة موجة البرد بجهة بني ملال خنيفرة، بنجاح بعد أن توافرت عوامل عدة، منها التنسيق بين المديرية الجهوية للصحة بني ملال خنيفرة، والمندوبية الإقليمية للصحة بأزيلال فضلا عن تدخل السلطات المحلية والمصلحة الطبية للمستعجلات سامو 04 بمراكش .
وخلف التدخل الاستعجالي الطبي ارتياحا لدى عائلة المريضة، كما لقي استحسانا ملموسا لدى ساكنة المنطقة التي باتت تعلق آمالها على مواصلة العمل من أجل إنقاذ أرواح النساء الحوامل، اللواتي يباغتهن المخاض بعد التساقطات الثلجية التي تحول دون وصول فرق الإنقاذ إلى القرى المحاصرة بالثلوج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى