انتشلت عناصر الوقاية المدنية ببني ملال صباح يوم الخميس الجاري، جثة شخص من تحت الأنقاض كان يعيش بالمنزل المنهار بإحدى الدور السكنية بحي أولاد حمدان بالقرب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال.
وتم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية، في انتظار تسليمها للأهل لدفنها في مثواها الأخير.
كما تم نقل شابة أصيبت بحالة إغماء على متن سيارة للإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي لتلقي الإسعافات، لأنها لم تتحمل مشهد الانهيار الذي شهده المنزل الذي تهاوت أركانه أمام أعينها، وبالتالي أصيبت بذعر شديد دون أن يتمكن الجيران من تبديد الفزع الذي أصابها.
وأفادت مصادر مطلعة، أن حادث انهيار المنزل استنفر السلطات المحلية والأمنية ورجال الوقاية المدنية الذين هرعوا إلى مكان الانهيار بعد سماعهم الخبر، وتمكنوا من انتشال الجثة في ظرف وجيز رغم الصعوبات التي اعترضتهم أثناء تأدية عمالهم ما أثار استحسان مجموعة من المواطنين الذين تابعوا عملية عملية الإنقاذ إلى حين العثور على جثة الضحية هامدة.
وتشهد أحياء المدينة العتيقة بمدينة بني ملال انهيارات متتالية للدور السكنية التي يعيش سكانها فوق كهوف تخترق المدينة طولا وعرضا، وتشكل قنابل موقوتة تودي بحياة مواطنين أبرياء من حين لآخر، ورغم الترميمات التي أشرفت عليها مصالح المدينة بصرف أغلفة مالية مهمة، لم يتمكن سكان المدينة العتيقة من تجاوز مرحلة الخوف التي يعيشونها في انتظار أن يحين الدور عليهم وتتهاوى سقوف منازلهم فوق رؤوسهم.
