انطلاق النسخة الرابعة للجائزة الوطنية لفن الخطابة
العين الإخبارية
انطلقت، الاثنين الماضي فعاليات النسخة الرابعة للجائزة الوطنية لفن الخطابة، تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، تحت شعار “فن الخطابة في خدمة مدرسة الجودة”، وذلك على امتداد ثلاثة أيام: 15، و16 و17 ماي 2023.
ويندرج تنظيم هذه النسخة الرابعة في سياق تنفيذ مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتنزيل الإجرائي لخارطة الطريق 2026-2022، سيما البرنامج المندمج الخاص بالأنشطة الموازية، والهادف إلى بناء وتنزيل النموذج الجديد للمدرسة العمومية ذات جودة، من خلال تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في مضاعفة عدد التلاميذ المستفيدين من أنشطة الحياة المدرسية لتمكينهم من التفتح في مدارسهم وجعلها مكانا للرفاه واكتساب القيم الوطنية والكونية، وتفعيلا للإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وأشاد السيد مبارك مزين، عن مديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات، بالمستوى المتميز للتلميذات والتلاميذ المشاركين في هذه المحطة النهائية من الإقصائيات، ومدى تمكنهم من اللغات، وأسلوب التقديم، وأكد أن هذه المسابقات التي تم تأسيسها في إطار التشبيك الموضوعاتي خلقت دينامية على مستوى الحياة المدرسية من خلال انخراط مختلف المتدخلين مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا. وقدم الشكر لكل الأطر الإدارية والتربوية والتلميذات والتلاميذ الذين شاركوا في مختلف محطات هذه المسابقة، وللمساهمين في تهييئ الظروف المناسبة لإنجاح هذه الجائزة الوطنية في دورتها الرابعة.
ومن جهته، أشار مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خينفرة، في كلمة بالمناسبة، إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يجسد روح التعاون، والتشارك، والتقاسم الإيجابي والبناء، في إطار التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية، والإبداعية، والفنية، بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على الصعيد الوطني، تفعيلا للحياة المدرسية، باعتبارها صورة مصغرة للحياة الاجتماعية، مع استحضار دور المدرسة في تحقيق تربية أساسها تعدد الأبعاد، والأساليب، والمقاربات. مضيفا أن مشاركة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني في هذه التظاهرة، من شأنها خلق جسور للإبداع، والإنتاج، وتطوير المهارات الخطابية، والتواصلية لدى متعلمينا بمختلف اللغات: العربية، والأمازيغية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية. وهي مناسبة لخلق روح التنافس، والمبادرة، والتعبير، وتنمية الحس النقدي، والارتقاء بالذوق الجمالي والفني لدى المتعلمين والمتعلمات. وقدم شكره لمختلف المتدخلين التربويين والإداريين والتلميذات والتلاميذ والشركاء على ما يبذلونه من جهود قيمة للنهوض بالشأن التربوي، وخصوصا في المجال المتعلق بالحياة المدرسية.
وتميز حفل الافتتاح بتكريم الكاتب والأديب عبد الغاني عارف، نظير عطائه ومساهماته القيمة في إغناء المجالات التربوية والثقافية والأدبية محليا، وجهويا، ووطنيا ودوليا، والذي عبر، في كلمة، بمناسبة تكريمه، عن جزيل شكره وامتنانه للساهرين على هذه الالتفاتة الطيبة التي تكرم الأدب والثقافة، والتي تمنح المتعلمات والمتعلمين أفقا للسير في درب العلم والأدب من خلال غرس ثقافة تكريم الأدباء والمثقفين والمبدعين. وأكد، أيضا، عن سعادته وفخره بتكريمه من قبل أسرته المتمثلة في قطاع التربية والتكوين.
وتخلل حفل الافتتاح تقديم وصلات موسيقية من تقديم تلميذات وتلاميذ مؤسسة الإبداع الفني والأدبي ببني ملال.
جدير بالذكر أن هذه النسخة الرابعة تشهد مشاركة التلميذات والتلاميذ المتأهلات والمتأهلين على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، للتباري في ست فئات؛ حيث تم إجراء إقصائيات اللغة العربية، واللغة الفرنسية، واللغة الإنجليزية، يومه الاثنين 15 ماي 2023، على أن يتم إجراء إقصائيات اللغة الأمازيغية، واللغة الإسبانية، وتلك الخاصة بالتلاميذ ذوي الهمم يوم الثلاثاء 16 ماي 2023، لتختتم هذه الدورة بإعلان النتائج يوم الأربعاء 17 ماي 2023.