انطلاق عملية التطبيب عن بعد، بالجماعة القروية زاوية أحنصال بإقليم أزيلال

أعطى البروفسور هشام نجمي الكاتب العام لوزارة الصحة أمس الاثنين بالمركز الصحي القروي مستوى 2 بالجماعة القروية زاوية أحنصال بإقليم أزيلال الانطلاقة الرسمية لعملية التطبيب عن بعد ” تليميسين” بشراكة مع المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بحضور والي جهة بني ملال خنيفرة عامل إقليم بني ملال والمدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال خنيفرة ومدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش فضلا عن فعاليات مدنية.
وتندرج هذه التجربة الأولى من نوعها بجهة بني ملال خنيفرة، في إطار الإستراتيجية التي تسلكها وزارة الصحة، لتقريب وتحسين جودة الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق القروية والجبلية والصعبة الولوج، كمنطقة زاوية أحنصال الجبلية التي تبعد عن مدينة أزيلال بحوالي 80 كيلومترا، بمسالك جبلية وعرة وصعبة الولوج خاصة في هذه الفترة من السنة التي تعرف تساقطات مطرية وثلجية تؤدي في غالب الأحيان إلى عزلة الساكنة عن العالم الخارجي.
وأفاد بلاغ صادر عن المديرية الجهوية للصحة بني ملال خنيفرة، ، أنه من المنتظر أن تستفيد من عملية التطبيب عن بعد ساكنة منطقة زاوية أحنصال، والدواوير المجاورة التي تبلغ ساكنتها حوالي 10000 نسمة، عن طريق التشخيص الأولي للمرض، وتتبع الحالات من طرف الأطقم الطبية المتخصصة الذين يواكبون الحالات المعروضة ما يسرع من عمليات العلاج ويحول دون تفاقم المرض.
وتجدر الإشارة إلى أن الطاقم الصحي بالمركز الصحي القروي لزاوية احنصال، كان قد استفاد من مجموعة من التكوينات على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، همت بالأساس كيفية التعامل والاشتغال بالمعدات التقنية والتكنولوجية المخصصة للتطبيب عن بعد إضافة إلى كيفية تشخيص المرض والتواصل عن بعد مع الأطقم الطبية المختصة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش .
وينتظر المتتبعون من هذه المبادرة تقليص المسافات عن المرضى الذين يجدون صعوبة في التنقل خارج المناطق الجبلية الوعرة التي تشهد تساقطات ثلجية تحول دون تنقل الساكنة ما يخلق مشاكل عديدة تنتهي أحيانا بمآسي يروح ضحيتها المواطن الذي لا يجد وسيلة للتنقل، بعد إغلاق كل الطرقات والمنافذ المؤدية إلى التجمعات السكنية.