أخبار جهوية

انقطاع الماء بأحياء بني ملال يقلق راحة الساكنة

العين الإخبارية

تزداد معاناة ساكنة بني ملال يوما بعد يوم، بعد أن تبخرت آمالهم في التزود بالماء يوما واحد بعد انقطاع الماء عن المنازل بسبب ارتفاع نسبة توحل المياه بمحطة التصفية أفورار التي تزود مدن بني ملال وسوق السبت ومراكز أولاد عياد وأولاد مبارك وفم أودي بالماء الصالح للشرب، جراء الأمطار الرعدية التي ضربت المنطقة أخيرا، وتحديدا المناطق الجبلية التي تتفرع عنها وديان تصب مياهها في المنابع المؤدية إلى سد بين الويدان الذي يعد شريان الحياة للعديد من المناطق التي تتزود منه بالماء الصالح للشرب.

وتعيش ساكنة المناطق المتضررة منذ مساء الخميس الماضي، على وقع الانتظار بعد أن أفاد بلاغ للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة، أن أحياء المدن والمراكز سالفة الذكر ستعرف بعض الانقطاعات في عملية توزيع الماء، دون تحديد مدة التدخل، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الوقت لتنخفض نسبة التوحل في الماء والتي فاقت المعايير المطلوبة، حتى تمكن الوكالة المستقلة من تدبير شأنها، بهدف تمكين الساكنة من مياه الشرب بعد تجاوز الأزمة المؤقتة.

وأشارت الوكالة المستقلة، في بلاغها، أنه ستتم إعادة عملية التوزيع إلى وضعيتها الطبيعية فور انتهاء المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب فرع الماء من حل هذا المشكل، وطالبت من الساكنة ترشيد استهلاك المياه خلال هذه الفترة الصعبة.

ولم تتوقع ساكنة مدينة بني ملال سيما شطر المدينة الذي يتزود من مياه سد الويدان، في حين أن مناطق أخرى بالمدينة تتزود بمياه عين أسردون، أن تطول فترة الانقطاع لتدوم ثلاثة أيام أو أكثر دون أن تتمكن الأسر من الاستفادة ولو بكمية قليلة من الماء تزيل عنها شبح العطش الذي تتزايد وتيرته بسبب الحرارة، ناهيك عن الاستعمالات اليومية المتعددة للماء وذلك في نظافة البيوت والأبدان التي تتصبب عرقا في منطقة بلغت درجات الحرارة48 درجة.

وخرجت ساكنة الاحياء المتضررة، للبحث عن الماء في الأماكن القريبة منها لعلها تحظى بكمية من هذه المادة الحيوية التي تزداد الحاجة إليها في البيوت، لكن غيابها يزيد من حجم معاناة الأسر التي تبحث عن منابع الماء، حاملة قارورات بلاستيكية من مختلف الأحجام في غياب تطمينات حقيقية ووعود صادقة من لدن الجهات المعنية لتؤكد عودة المياه إلى مجاريها في وقت مضبوط ومعلوم.

ولعل الضبابية الناجمة عن غياب مؤشرات حقيقية تقدم للساكنة لتبديد مخاوفها، بعد أن تبين أن مشكل توحل الماء أمر يعرقل عمل الوكالة المستقلة للماء، ويتجاوز توقعاتها رغم المجهودات المبذولة للتحكم في الوضع الحالي ما يؤثر سلبا على الأمن المائي للمنطقة، ويزيد من هواجس الأسر التي باتت تطالب بإيجاد حلول سريعة لنقص الموارد المائية بالمدينة لضمان الاستقرار النفسي والأمني لجموع المواطنين.

وتحسبا للمشاكل القادمة بسبب تقلص الموارد المائية بالمنطقة، فضلا عن التغيرات المناخية التي تعرض منابع الماء إلى التوحل، فإن أصوات ارتفعت مطالبة بإيجاد حلول وقائية بدل علاجية، تضمن أولا الأمن المائي لتلبية حاجيات الساكنة، وتوفير أحواض مائية تحافظ على كميات من الماء المعالج لاستعمالها عند الحاجة، في انتظار استصلاح الأعطاب الممكنة تفاديا للحرج الذي تحدثه التقلبات المناخية المفاجئة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى