بائع متجول يعتصم فوق عمود كهربائي ببني ملال
ولاية الأمن تتعامل معه بهدوء وتقنعه بالنزول
كانت الساعة تشير إلى الرابعة والربع من مساء يوم أول أمس الثلاثاء حيث تمكن بائع متجول ينحدر من مدينة تزنيت بلباس معتقلي غوانتانامو البرتقالي من تسلق عمود كهربائي حديدي ذو توتر متوسط متواجد بشارع مراكش ساحة المسيرة بقلب مدينة بني ملال ليتربع فوق القمة بعدما علق لافتة صغيرة حمراء اللون كتب عليها عبارات تندد بقهره وبهضم حقوقه
، وقد كان هذا الأخير مؤازرا من طرف بعض الباعة المتجولين ضمنهم 3 نسوة رددوا جميعهم شعارات ضد السلطة المحلية التي ضيقت عليهم الخناق بعد الفوضى العارمة التي عرفتها المدينة مع احتلال الملك العمومي مما نتج عنه صراع بين هؤلاء الباعة والتجار ، ونظرا لتزامن هذا الإعتصام مع خروج الموظفين من العمل تجمهر عدد غفير من المواطنين والفضوليين بالمكان حيث حلت مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية والوقاية المدنية والقوات المساعدة حيث تم إبعاد المتجمهرين عن العمود الكهربائي لفسح المجال لتدخل مرتقب خصوصا وأن سكان هذه المدينة لم يتعودوا على هذا النوع من الإحتجاج ما دفع بهم إلى استعمال هواتفهم النقالة لتسجيل هذا الحادث ، وقد أفاد مصدرنا أن هذا المحتج هو عضو بتنسيقية الباعة المتجولين بالمغرب وسبق له أن اعتصم داخل قفص وسط ساحة مركز تزنيت كما بمراكش ليحل ببني ملال للفت الأنظار إليه من جهة ولمؤازرة زملائه ، وفي تمام الساعة السادسة مساء تم إحضار رافعة حيث امتطاها مسؤول أمني وعنصر للوقاية المدنية في محاولة منهما للحوار معه خصوصا وأنه كان يلح بأعلى صوته بالاتصال بعامل تزنيت لتسوية وضعه الإجتماعي وإلا سيلقي بنفسه من الأعلى ، وبعد التوسل إليه وإقناعه بعد تدخل بعض زملائه ، وقبل وصول الرافعة إليه أبدى استعداده للنزول تحت صفير وصياح الجماهير حيث نزل بمحض إرادته بعد نزع اللافتة ليتم نقله إلى ولاية أمن بني ملال قصد التحقيق معه ، وقد خلف هذا الحادث ردودا متباينة كانت في مجملها تشجب هذا النوع من الإحتجاج وتطالب بتكثيف الجهود قصد تحرير الملك العمومي كاملا والقضاء على التسيب والفوضى مع محاولة إيجاد حلول لهؤلاء الباعة المتجولين الذين بات عددهم في تزايد مستمر
عبد العزيز هنـــو