أخبار جهوية

بني ملال تتنفس غبارا وساكنتها تترقب هطول المطر لتخفيف معاناتها

سعيد فالق

بني ملال تختنق بعد أن خيمت ضبابة كثيفة على سماء المدينة وتصاعد الغبار من كل جانب، ليتسيد المدينة التي يتنفس قاطنوها غبارا خانقا، بدل الأوكسجين الذي ينعش الحياة ويمدها بالطاقة الحيوية.

من الحرارة المفرطة وتداعياتها على نفسية الساكنة، بعد أن تسيدت كبد السماء قبل حلول فصل الصيف الذي زادها حرارة وبطشا لم تنفع معها مكيفات الهواء ولا أقبية المنازل الرطبة…. إلى كثافة الغبار الذي يحبس الأنفاس في هذه الليلة التي ذكرت ساكنة المدينة بأيام خلت عاشت فيها المدينة لحظات رهيبة تحت قصف الرياح الهوجاء ” العجاج” الذي يحبس الأنفاس ، وساعدت الأتربة المتراكمة في كل مكان، فضلا عن انعدام حدائق خضراء تلطف من وحشة المكان بعد أن أجهزت عليها وداديات سكنية تفتقر إلى أدنى الشروط، على تصاعد الأتربة التي جثمت على النفوس.

لماذا تجتر مدينة بني ملال هذا القدر المحتوم، وهي التي تحتل موقعا خرافيا لتوسطها حقولا تحفها أشجار متنوعة الثمار قل نظيرها، تحدث عنها مؤرخون عالميون مروا من هنا وانصرفوا، لكن كلماتهم في حق المدينة يتردد صداها في آذان مسؤولين محليين تعاقبوا على تسيير الشأن المحلي للمدينة، و لم يحموها من التتار الجدد وجشع المفسدين الذين اغتنوا على حساب جمالها وطبيعتها، وأطلقوا يد الخراب لتعبث بكل شيء جميل في كل مكان؟

ترتقب الساكنة الفرج القادم بهطول المطر لتعود الحياة إلى أراضيها العطشى بعد أن نضبت مياه الأبار وجفت حقينة السدود إلى أدنى مستوياتها ما ينذر بموسيم فلاحي صعب في حال احتباس المطر .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى