العين الإخبارية
استعرض والي الجهة خطيب لهبيل بمناسبة تخليد الذكرى 19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مختلف المجالات التي طالتها مشاريع المبادرة وخص بالذكر، مجال التعليم الذي يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية البشرية، من خلال إحداث أكثر من 115 وحدة للتعليم الأولي بمختلف الجماعات القروية التابعة للإقليم وبناء وتجهيز 15 دار طالب وطالبة لفائدة أبناء الأسر المعوزة، والتي ساهمت بشكل كبير في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي خصوصا لدى الفتيات، كما ساهمت في الآن نفسه، في تقريب المؤسسات التعليمية من التلاميذ، من خلال اقتناء 107 حافلة للنقل المدرسي تغطي مختلف الجماعات الترابية القروية بالإقليم.
وبلغة الأرقام ، اعتبر الوالي قطاع الصحة، القطاع الثاني المؤثر على مؤشرات التنمية البشرية، مؤكدا أن القطاع حظي بدوره بعناية خاصة في إطار شراكات مع الجماعات الترابية والقطاع الوصي، إذ تم اقتناء 53 سيارة اسعاف و15 وحدة طبية متنقلة بهدف تقليص المسافات وتقريب الخدمات الصحية من الساكنة المستهدفة، إضافة إلى تجهيز المراكز الصحية القروية بتجهيزات طبية وشبه الطبية في أفق تحسين جودة الخدمات المقدمة لفائدة الأم والطفل.
وأضاف والي الجهة، أن العمل الدؤوب الذي قامت به اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمعية اللجن المحلية وباقي الفاعلين التنمويين خلال المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية – فترة 2019-2023، ما مكن من إنجاز 714 مشروعا بكلفة مالية اجمالية قدرها 602,53 مليون درهم، موزعة حسب البرامج ، ويتعلق الأمر بالبرنامج الأول الذي خص أهمية كبرى بالبنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ، وتمت برمجة ما مجموعه 223 مشروعا، بهدف تحسين الولوج للخدمات الاجتماعية والبنيات الأساسية بالجماعات القروية الأقل تجهيزا، من ربط بالشبكة الكهربائية والتزود بالماء الصالح للشرب وبناء الطرق والمسالك واقتناء سيارات الإسعاف والوحدات الصحية المتنقلة، بكلفة مالية حددت في 324,67 مليون درهم.
أما البرنامج الثاني، خص مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، تمت برمجة ما مجموعه 102 مشروعا بكلفة مالية حددت في 37,60 مليون درهم، لإحداث مركز الإسعاف والإدماج الاجتماعي للتكفل بالأشخاص بدون مأوى بالجماعة الترابية أولاد امبارك، إضافة الى اقتناء حافلات لنقل التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، وحافلات لنقل المصابين بداء القصور الكلوي، واقتناء تجهيزات شبه طبية لفائدة الجمعيات التي تشتغل في اطار العناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم تدبير وتسيير بعض مراكز الاستقبال التي تشرف عليها جمعيات تشتغل في مجالات تتعلق بالأطفال المتخلى عنهم، المصابين بداء القصور الكلوي، التوحديين، والأشخاص من فئة الثلاثي الصبغي، والأشخاص بدون مأوى، وغيرهم من الفئات الهشة.
وبخصوص البرنامج الثالث، تم تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب وبرمجة ما مجموعه 313 مشروعا بكلفة مالية حددت في 65,57 مليون درهم، بغية تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب.
أما البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، تمت برمجة ما مجموعه 76 مشروعا، بكلفة مالية حددت في 174,69 مليون درهم، لتمويل المبادرة الملكية مليون محفظة، واحداث وحدات للتعليم الاولي وتغطية مصاريف التسيير الخاصة بها، واقتناء حافلات للنقل المدرسي واحداث داري الامومة بكل من الجماعة الترابية أغبالة، والجماعة الترابية ناوور، تجهيز المراكز الصحية واقتناء سيارات الإسعاف والوحدات الطبية المتنقلة.
وعرف هذا اللقاء إلقاء عرض من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي بالولاية قدم فيه حصيلة إنجازات البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار المرحلة الثالثة على مستوى إقليم بني ملال خلال الفترة 2019-2023. كما تم تقديم مجموعة من العروض من طرف مختلف المصالح المعنية تناولت في مجملها الجوانب المتعلق بصحة الأم والطفل والوسيطات الجماعاتيات.
كما عرف اللقاء تدخلات عدد من رؤساء الجماعات الترابية وممثلي المجتمع المدني، والتي تطرقوا من خلالها لمجموعة من القضايا المتعلقة بصحة الأم والطفل، خاصة على مستوى دور الأمومة، وتوفير الكفاءات اللازمة من الوسيطات الجماعاتيات، وتقريب مختبرات التحليلات من النساء الحوامل بالإضافة الى تكثيف الحملات التحسيسية الخاصة بالنساء ورعاية الأطفال.
وعلى هامش الاحتفال بهذه المناسبة، تم تسليم مفاتيح ثلاث سيارات لفائدة دور الولادة بكل من الجماعات الترابية زاوية الشيخ- القصيبة وناوور اسعاف، فضلا عن وحدتين طبيتين متنقلتين لفائدة المراكز الصحية بكل من فم أودي وتانوغة.
وترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، صباح أمس السبت، بمقر الولاية، لقاء تواصليا إعلاميا بمناسبة تخليد الذكرى 19 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي اختير لها هذه السنة شعار “الألف يوم الأولى: أساس مستقبل أطفالنا “
وحضر اللقاء ممثلو التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، والمنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلو النسيج الجمعوي، لاستعراض حصيلة 19 سنة أكد والي الجهة على أنعلى انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حققت منذ انطلاقتها مشاريع بإقليم بني ملال تجاوزت 1600 مشروعا بكلفة مالية اجمالية قدرها1 288 469 002,00 درهم، ما ساهم في تعزيز الثقة في نفوس المستفيدين وتقوية قدراتهم بما يحقق تطلعاتهم ويلبي احتياجاتهم النفسية والاجتماعية.
سعيد فالق
