سعيد فالق

لم يمر حدث إنجاز التلميذة آية أكرجوط العلمي التي مثلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة، بعد أن أحرزت الميدالية الذهبية ولقب ملكة الرياضات الإفريقية 2021، في الدورة الثامنة والعشرين من الأولمبياد الإفريقية في الرياضات عن بعد، دون تخصيص حفل تكريمي يليق بالإنجازالتاريخي الذي تناقلته وسائل الإعلام السمعية والبصرية، لفرادته ولقيمته العلمية التي تتجاوز كل الحدود.

واحتضن مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة صباح يوم الاثنين، حفلا يليق بحجم الإنجاز العلمي، ويؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ منظومة التربية والتكوين، إذ بادر خطيب الهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة،إلى الاحتفاء بالتلميذة صاحبة الإنجاز بمناسبة تميزها في مجموعة المنافسات العلمية الدولية، التي مثلت فيها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، وساهمت من خلالها في تتويج المنتخب الوطني المدرسي الذي شارك في الدورة التي احتضنتها الجمهورية التونسية، يومي 23 و24 ماي الماضي،

وهنأ والي الجهة في كلمته التلميذة المتفوقة بإحرازها الميدالية الذهبية  ولقب “ملكة الرياضيات الافريقية 2021” باحتلالها المرتبة الأولى في ترتيب الإناث، معلنة عن ميلاد مرحلة جديدة عنوانها العمل والمثابرة وتحقيق الإنجازات العلمية بعد أن قطعت منظومة التربية والتكوين شوطا كبيرا راكمت فيه خبرة كبيرة سينال من فيضها المتعلمون الذين يراهنون على مستقبل أفضل.

وأثنى الوالي على والدي التلميذة المتفوقة التي رفعت راية المغرب عاليا، وثمن جهود العاملين بالمؤسسة التعليمية التي تنتمي إليها التلميذة، فضلا عن كافة المتدخلين في المنظومة التربوية بجهة بني ملال خنيفرة التي حققت إنجازا لا مثيل له، مشيدا  بالمكانة المشرفة التي يحتلها التلاميذ والمؤسسات التعليمية بهذه الجهة وطنيا، داعيا إلى تعزيز الإنجازات وتثمين المكتسبات، ببذل المزيد من الجهود ونهج كل السبل الكفيلة بتحقيق نتائج متميزة ودرجات أفضل.

كما ألقى رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية، ورئيس فيدرالية آباء وأولياء التلاميذ، ورئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال، كلمات ثمنت المجهودات التي يبذلها العاملون في قطاع التربية والتكوين، إذ يبذلون قصارى جهودهم لترسيخ ثقافة الجد والعمل رغم ظروف الجائحة التي خلقت بعض المشاكل، لكن عزم العاملين في المنظومة فتح أبواب الأمل للمتمدرسين الذي يحصدون نتائج تجسد طموح أسرهم.

وقدم المتدخلون تهانيهم للتلميذة آية أكرجوط التي منحت الإقليم والجهة والمملكة المغربية ككل شرفا عظيما سيبقى مفخرة للبلاد.

وأكد والد التلميذة المتفوقة، أن الفضل وراء تميز ابنته، يرجع إلى مجهودات أسرتها الصغيرة والكبيرة من أساتذة ومؤطرين الذين يحفزون تلاميذهم للمشاركة في مثل هذه التظاهرات الدولية التي تكشف العمل الكبير الذي يقوم به كل المنتمين إلى منظومة التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة.

واختتم حفل التتويج الذي حضره مجموعة من الفاعلين في قطاع التعليم العالي والتربية والتكوين، ورؤساء المصالح الأمنية، ورئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال، ووالدا التلميذة المحتفى بها، بتسليم التلميذة البالغة من العمر 16 سنة، تتابع دراستها بالسنة الثانية باكالوريا، شعبة العلوم الرياضية وتحديدا بثانوية محمد الخامس التقنية ببني ملال، جوائز قيمة عدة منحتها ثقة في النفس، ووعدت بمتابعة مشوارها الدراسي بعزم وإرادة لتحقق مزيدا من الإنجازات العلمية.