تدخلات أمنية لاستثبات الأمن بحي عبد الحليم ببني ملال
أوقفت مصالح الأمن ببني ملال متهما بإثارة الفوضى والهلع بين المواطنين بحي سيدي عبد لحليم بببني ملال، إذ عمد إلى إلحاق أضرار مادية بدراجة نارية، وشتت سلعا وخبزا كان معروضا للبيع، فضلا عن تهديده المارة بسيف طويل كان يتأبطه ويلوح به في وجه كل من يصادفه.
وتجندت عناصر الدائرة الأمنية الخامسة لإيقاف المتهم الذي توارى عن الأنظار، وكثفت تحرياتها بعد تحديد هويته، ونجحت في إيقاف المتهم في اليوم نفسه من إثارته الفوضى، إذ تم الاستماع إليه في محضر قانونية قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، لعرضه على أنظار النيابة العامة بمحكمة بني ملال لتحديد التهم الموجهة إليه وتقديمه إلى العدالة.
وأفاد مصدر مطلع، أن سكان حي سيدي عبد الحليم ببني ملال قضوا فترة عصيبة الأربعاء الماضي، بعد أن عربد أحد “المشرملين” في الحسي حاملا سيفا من الحجم الكبير، وهاجم به كل من صادفه في طريقه، معترضا سبيل السيارات مستعرضا عضلاته على المارة الذين تفادوه خوفا من إلحاق الأـذى بهم.
و لم يسلم التجار من بطشه بعد أن عمد إلى تشتيت سلعهم المعروضة للبيع ، وهاجم سائق دراجة نارية وألحق بها أضرارا مادية ليلوذ بالفرار بعد أن طارده شبان اضطروا لحمل العصي للدفاع عن أسرهم التي أصبحت حياته مهددة بالخطر الناجم عن تسلط المتهم.
وأضافت مصادر متطابقة، أن سكان الحي عاشوا في الليلة نفسها مسلسلا آخر من الرعب في وقت متأخر من الليل، بعد نشوب عراك استعملت فيه الحجارة والأسلحة البيضاء نجم عنه كسر زجاج سيارة إمام مسجد الحي إثر إصابتها بحجر طائش، فضلا عن تسرب الخوف إلى نفوس الأسرة التي تزايد قلقها نتيجة تنامي الفوضى في الحي رغم التدخلات الأمنية التي تعيد الأمور إلى نصابها.
وعزت مصادر سبب الحادث إلى اختلاف مجموعتين من الشبان حول من سينوب عن الحارس الليلي المكلف بحراسة السيارات بموقف الحي ما أدى إلى مواجهات دامية كشفت تحرر المواطنين من الخوف ، والفهم الخاطئ لحقوق الإنسان التي تحولت إلى مكاسب لم يتم استثمارها بشكل أحسن.
وعاشت ساكنة الحي سالف الذكر حدثين مرعبين في يوم واحد، وكادت الأمور أن تتطور إلى مالا تحمد عقباه بين المجموعتين التي تبادل عناصرها التراشق بالحجارة، وحمى وطيس المواجهة إثر دخول أمهات وأقارب المتعاركين على الخط، ولولا تدخل دورية الشرطة وعناصر الصقور في الوقت المناسب لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
وتجندت عناصر أمنية بعد وقوع الحادث في منتصف الليل، لمطاردة المشتبه فيهم الذين روعوا ساكنة الحي بعد نشوب الخلافات بينهم، إذ تم تحديد هوياتهم في انتظار إيقافهم وعرضهم على العدالة، لوضع حد لكل التصرفات الطائشة لبعض المنحرفين الذين لا هم لهم سوى إثارة الفوضى وإقلاق راحة المواطنين.