أخبار جهوية

تدخلات لفك العزلة عن مناطق محاصرة بالثلوج بإقليمي أزيلال وبني ملال

تدخلت مصالح عمالة إقليم أزيلال لفك العزلة عن مناطق جبلية، بعد شهدت مناطق جهة بني ملال خنيفرة، نهاية الأسبوع الماضي بداية تساقطات ثلجية لم تكن بالكميات المهمة التي تعزل كليا القرى والمداشر النائية عن العالم الخارجي، لكن صعبت تنقل السكان والأهالي لقضاء مآربهم، دون أن يصيبهم الملل والإحباط لأنهم انتظروا طويلا أن يأتي الفرج من السماء بعد تأخر موسم التساقطات الثلجية التي أحييت الأرض بعد موتها.

كما سارعت مصالح عمالة إقليم بني ملال لفتح مسالك طرقية بمناطق جبلية أغبالة وتيزي نسلي باستعمال جرافات بتنسيق مع مصالح وزارة التجهيز لفك العزلة عن السكان الذين استقبلوا سقوط الثلوج بفرح كبير لأنها تؤشر على موسم فلاحي جيد.

وأفادت مصادر مطلعة، أن مصالح عمالة أزيلال بمعية مصالح خارجية تدخلت لفك طوق العزلة عن الجماعات القروية المحاصرة بتعاون مع مديرية التجهيز والنقل، وتمكنت من فتح مسالك طرقية بمناطق تنابت الجبلية وإزاحة الثلوج بتراب جماعتي أنركي وزاوية أحنصال وآيت تمليل ما ساعد سكان هذه المناطق المعزولة عن العالم الخارجي من تذوق طعم الفرحة التي عمت السكان جراء أمطار الخير المصحوبة بالتساقطات الثلجية الأخيرة.

وتشكلت لجان اليقظة بكل من ولاية جهة تادلة أزيلال، ووزعت الأدوار بينها ونسقت بين عمالات الإقليم لمواجهة الأضرار الناجمة عن التساقطات المطرية بتوفير إماكانيات مادية ولوجستيكية مع التدخل الفوري لفائدة سكان المناطق المتضررة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي نصت على إيلاء العناية لفائدة ساكنة الجبل بتنغير وأنفكو وأزيلال وبني ملال، علما أن  مصالح عمالة أزيلال انتقلت في حينها إلى مدينة واويزغت لتوفير الأجواء الملائمة لكل التدخلات المستعجلة، مع تسهيل عملية استقبال المستشفى الميداني العسكري الذي سيتم إعداده لفائدة سكان المناطق الجبلية المتضررة وتقديم المساعدة الطبية لكافة المتضررين من موجة البرد القارس التي تضرب المنطقة.

وعمت الفرحة قلوب سكان المناطق الجبلية الذين استقبلوا التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة بفرح كبير، بعد أن عم اليأس والقنوط شهورا طويلة لكن الأمل كان كبيرا بعد أن استعادت الأرض حيويتها بعد ركود اقتصادي وتجاري كاد أن يخلف تبعات اقتصادية واجتماعية خطيرة لدى سكان المناطق النائية.

وتوشحت مناطق مدينة أزيلال بالبياض بعد التساقطات الثلجية الأخيرة ما أدى إلى انقطاع مجموعة من المسالك الطرقية التي يتخذها الأهالي جسورا للتواصل مع العالم الخارجي، وتجندت مصالح عمالة إقليم أزيلال فضلا عن مديرية التجهيز والنقل واللوجستيك بالاستعانة بالآليات والشاحنات والجرافات  لفتح المسالك ووضعها رهن إشارة السكان.

العين الإخبارية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى