تزويج القاصرات والعنف ضد الفتيات والنساء ” في صلب موضوع ندوة تفاعلية بثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية بالفقيه بن صالح
العين الإخبارية
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل سنة ، وتنزيلا للمشروع العاشر من القانون الإطار 51.17 حول الارتقاء بالحياة المدرسية، وتنفيذا للمذكرة الأكاديمية رقم 103-21 الصادرة بتاريخ 08 مارس 2021 في شأن محاربة كل أشكال العنف والإقصاء و التمييز ضد المرأة، نظمت ثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية بجماعة خلفية ، يوم الجمعة الماضي، ندوة تفاعلية حول موضوع ” تزويج القاصرات والعنف ضد الفتيات والنساء ” تحت شعار: ” تزويج القاصرات …اغتصاب مرحلة من الطفولة ” وأدارتها باقتدار الأستاذة عزيزة هبري التي ساهمت في نجاح الندوة وضمان مشاركة فعالة لللمتدخلين.
.افتتح عبد اللطيف بوحوتى رئيس المؤسسة الندوة بملمته التأطيرية، وألقى سعيد جندي المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة بالفقيه بن صالح كلمة اعتبر فيها أن احتفال المؤسسات التعليمية باليوم العالمي للمرأة مناسبة للتنويه بالمجهودات الجبارة التي تبذلها نساء المغرب في مختلف مواقع العمل والمسؤولية من أجل النهوض بالوطن وتحقيق رقيه وازدهاره ، و كذلك للوقوف تحية تقدير وفخر واعتزاز وعرفان بالدور الذي تلعبة نساء التعليم في سبيل الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين وتربية الناشئة.
وأضاف أن الندوة تشكل محطة لاستحضار مشاركة فعالة لنساء في عيدهن الأممي، وضمان الاستمرارية البيداغوجية جراء تبعات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد ، فضلا عن مساهمتهن المتميزة في إنتاج الموارد الرقمية وإنجاح عملية التعليم عن بعد .
واستطرد جندي القول إن بلادنا قد قطعت أشواطا كبيرة في مجال نشر الديمقراطية وترسيخ قيم المساواة وثقافة حقوق الإنسان بفعل التوجيهات الملكية السامية وما جاء به دستور المملكة لسنة 2011 في انسجام مع التوجهات الدولية المعبر عنها في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).
ودعا إلى مواصلة تضافر الجهود بين كل الفاعلين التربويين والشركاء حتى تكون المدرسة في قلب الدينامية والتحولات الإيجابية العميقة التي يعرفها المغرب ، من أجل التصدي لمختلف أشكال التمييز والإقصاء والعنف ضد النساء ، وضمان حق الفتيات في التمدرس ، وتكثيف أنشطة التوعية والتحسيس بأهمية وواجب ضمان تمدرس الفتاة وحمايتها من ظاهرة تزويج القاصرات .
وفي هذا السياق أكد حرص المديرية الإقليمية بالفقيه بن صالح على تعميم خلايا الإنصات بالمؤسسات التعليمية ، والتصدي لحالات العنف بالتنسيق مع المصالح والجهات المختصة ، وتفعيل لجن اليقظة المحلية للحد من مظاهر الهدر المدرسي، والعمل على تنفيذ مقتضيات قانون إلزامية تعليم الإناث.
وفي ختام كلمته، تم عرض ربورتاج تحسيسي حول خطورة ظاهرة تزويج القاصرات ما مهد لمداخلة أمال الحرفي المهندسة بالمندوبية السامية للتخطيط والفاعلة الجمعوية حول موضوع ” تزويج القاصرات …إحاطة إحصائية ” ومداخلة ثانية للفاعلة الجمعوية و الحقوقية سعيدة الملكاوي بعنوان : ” تزويج القاصرات …مقاربة حقوقية و نفسية و اجتماعية ” وكانت المداخلتان غنيتين لالإحصائيات التي تفيد تنامي ظاهرة تزويج القاصرات وطرح الحلول لضمان مكانة فعالة للمرأة المغربية .
وقد اختتمت فعاليات هذه الندوة بحوار تفاعلي بين المؤطرين والتلميذات والتلاميذ من أجل تصحيح بعض التمثلات الخاطئة في موضوع زواج القاصرات ما يقتضي من ميع مكونات المجتمع المغربي تعبئة شاملة للقضاء على الظاهرة.