الصورة من الأرشيف.
أقدمت سيدة تبلغ من العمر 20 سنة صباح اليوم الجمعة الماضي، على الانتحار شنقا داخل بيت أسرتها بعد أن بلغت مرحلة متقدمة من الاكتئاب جراء تراكم المشاكل النفسية التي انتابتها بعد أن تغيرت وضعيتها الاجتماعية التي صادفت زواجها وانتقالها إلى بيت الزوجية.
الضحية من مواليد سنة 1996، ارتبطت بعامل مهاجر بالديار الإسبانية قبل شهرين فقط، وأثمرت العلاقة بين الطرفين زواجا شرعيا انتهى بانتقالها إلى بيت زوجها بمدينة واد زم ، يحدوها أمل تكوين أسرة وإنجاب الأطفال، في انتظار الحصول على أوراق الإقامة والعيش بجانب الزوج الذي سافر إلى أوروبا بعد أن عاشا الزوجان لحظات لا تنسى.
وأثمرت العلاقة بين الزوجين حملا أسعد الطرفين معا، وقررت الضحية زيارة أسرتها أخيرا لتطمئن على حالة أفرادها، وإنجاز بعض الوثائق الإدارية لتلتحق بزوجها الذي ينتظرها بأروبا.
لكن يبدو أن الضحية صادفت بعض المشاكل التي لم تتبين بعد طبيعتها، لتدخل في حالة اكتئاب متقدمة انتهت بشنق نفسها باستعمال منديل شدته إلى قضيب حديدي داخل بيت أسرتها بالفقيه بن صالح، حوالي الساعة الثانية والنصف من زوال الجمعة الماضي، بعد أن استغلت خروج والدتها من البيت لقضاء بعض الحاجيات، إذ تم العثور عليها جثة هامدة بسبب الاختناق، ورغم نقلها إلى المستشفى المحلي لمدينة الفقيه بن صالح لإسعافها لم يتمكن الطاقم الطبي من إنقاذ حياتها، وتم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة دواعي الانتحار في انتظار التوصل بنتائج التشريح الطبي لاتخاذ القرارات المناسبة.
ولم تمر إلا ساعات قليلة على انتشار خبر انتحار الفتاة العشرينية بمدينة الفقيه بن صالح، توصلت المصالح الأمنية بمعلومات تؤكد إقدام تلميذة في الرابعة عشرة من عمرها على محاولة انتحار عن طريق شرب كميات من” الماء القاطع” التي تحصلت عليه بطرقها الخاصة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن أسرة الضحية عثرت علي القاصر في وضعية صحية حرجة، وتم نقلها في على عجل إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال للقيام بعملية غسل لمعدتها وأمعائها أملا في إنقاذ حياتها.
وفي اليوم نفسه، وفي حدود الساعة السابعة والنصف مساء، أقدمت فتاة قاصر على محاولة انتحار ثالثة عن طريق شرب مبيد للفئران دوت أن يعلم أحد دواعي إقدامها على وضع حد لحياتها، إذ تم نقلها في حالة ضحية حرجة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال قصد تلقي الإسعافات.
وفتحت المصالح الأمنية لمدينة الفقيه بن صالح تحقيقات موسعة، لمعرفة ظروف وملابسات هذه الحوادث الثلاثة التي تزامن وقوعها في يرم واحد ما طرح علامات استفهامات كبرى حول الأسباب التي أدت إلى إقدام الضحايا على الانتحار.
كما شهدت مدينة دار ولد زيدوح بالفقيه بن صالح، الأسبوع الماضي، حالة انتحار مماثلة بعد أن أقدم شاب عشريني على شنق نفسه داخل مجزرة البلدة ما استنفر رجال الدرك الملكي الذين باشروا تحقيقاتهم لمعرفة الأسباب الكامنة وراء انتحار الضحية الذي يبدو أنه كان يعاني مشاكل نفسية حادة.