تسجيل وفيات بالمستشفى الجهوي بني ملال بسبب الحرارة
العين الإخبارية
أفاد بلاغ المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة، تسجيل المركز الاستشفائي يوم24 من الشهر الجاري 21 وفاة منها أربع حالات وفاة قادمة من خارج أسوار المستشفى، و17 حالة وفاة استشفائية.
وأضاف البلاغ أن معظم الوفيات المسجلة هي لأشخاص يعانون أمراضا مزمنة فضلا غن كبار السن، إذ ساهم الارتفاع المهول في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية ما أدى إلى وفاتهم.
وأهابت المديرية الجهوية للصحة، وفق البلاغ، لجميع المواطنين بالجهة توخي الخذر والحيطة، والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس الحارقة خاصة في أوقات الذرة مع ضرورة استشارة المصالح الصحية عند الحاجة.
وأفادت مصدر للعين الإخبارية، أن حالات الوفاة التي تم تسجيلها بالمستشفى، تعود لمسنين ومرضى كان يعانون أمراضا متعددة، وكانوا يتلقون العلاجات قبل أن تتدهور أحوالهم الصحية، ونظرا لحالة الاستعجال فإن المصالح الطبية تجندت لمواكبة حالات المرضى، والعناية الفائقة بأخرى تمر بوضع صحي صعب، ووفرت أطقما طبية من مختلف التخصصات الطبية، فضلا عن أجهزة سكانير والفحص بالأشعة ووضعها رهن إشارة المرضى.
وأضافت مصادر متطابقة، أن الوضعية الحالية بالمركز الاستشفائي مستقرة ومتحكم فيها، سيما أن مصالح المستشفى تستقبل عددا من المرضى كل يوم، يتم توجيههم من مستشفيات محلية مختلفة ( الفقيه بن صالح، سوق السبت، أزيلال ، دار ولاد زيدوح، خنيفرة…) لكن الحالات التي لقيت حتفها رغم محاولات إسعافها تعود لمسنين مصابين بأمراض تأثروا بالحرارة المفرطة التي تعيشها مختلف مدن الجهة، إذ بلغت درجة حرارية قياسية أثرت على الوضع الصحي لعدد من المسنين الذين لم يقووا على مواجهتها، سيما إذا علمنا أن حالات أصيبت باجتفاف ناجم عن تخلص الجسم من المياه التي تضمن طراوة الجسم.
وزار والي الجهة والوفد المرافق له المستشفى الجهوي صباح يوم الخميس الجاري، ووقف على جاهزية الفرق الطبية التي تبادر إلى تقديم العلاجات الضرورية، وتستقبل الحالات التي تحتاج إلى عناية وتقديم المساعدة لها.
وارتفعت درجات الحرارة في العديد من مدن الجهة، بني ملال وزاوية الشيخ، والفقيه بن صالح ودار أولاد زيدوح، وسجل المحرار أعلى درجة في المغرب بمدينة قصبة تادلة 48.3 وهي أعلى درجة تم تسجيلها بالمدينة ما زاد من متاعب سكان هذه المدن الذين يعيشون جحيما لا يطاق.
وتتأثر مساكن المواطنين بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إذ يقضي قاطنون أوقاتهم خارج البيوت لعدم قدرتهم على المكوث فيها وقتا أطول، بسبب اختناقهم بفعل الصهد، وغياب مكيفات الهواء التي تلطف الأجواء ومنح فرصة أطول للأسر التي تفضل قضاء لياليها بعيدا عن لظى الحرارة داخل البيوت غير المكيفة.