تعريض مدرسات بأزيلال للاعتداء يثير حملة تضامن واسعة

سعيد فالق
هاجم مجهولون، أول أمس، بعد أن استغلوا ظلمة الليل الحالكة بأحد دواوير أزيلال، منزلا وظيفيا تقطنه ست مدرسات كن يخلدن للنوم، واقتحموا بابه الرئيسي بعد كسر أقفاله، وشرعوا في تهديد المدرسات اللواتي قضين ليلة مرعبة تحت تهديدات المهاجمين، واضطررن للاختباء في أحد البيوت، إلى حين انصراف المقتحمين الذين فشلوا في تحقيق مبتغاهم.
وأفادت مصادر الصباح، أن الأستاذات اللواتي كن يشتغلن بفرعية آيت اعبي التابعة لمجموعة مدارس آيت حساين مديرية أزيلال، تقطن بالفرعية ذاتها، ويدبرن أمورهن اليومين بمساعدة الجيران الذين يقدمون لهم يد المساعدة في حال طلبها، وكن يشعرن بالأمان لأن ساكنة المنطقة تبادلهن الاحترام.
وبعد أن خطط المهاجمون الذين راقبوا طيلة أيام تحركات الأستاذات، وبعد أن علموا أن الدخول المدرسي يفرض عليهم المكوث بالبيت لاستقبال التلاميذ بالفرعية، تسللوا تحت جنح الظلام، وقاموا بكسر النافذة الحديدية ودخلوا فناء البيت ما أثار الرعب في نفوس الضحايا اللواتي اجتمعن داخل غرفة خوفا من إيذاء المهاجمين الذين عزموا على النيل منهم مهما كان الثمن.
وبعد أن فشل المقتحمون في تحقيق غاياتهم، سطوا على مستلزمات بالبيت، واستولوا على حاسوب وهواتف محمولة ومبالغ مالية دون أن يفقدوا الأمل في الاعتداء على الأستاذات اللواتي تحصن في البيت وحالوا دون دخول المنحرفين إليه.
وبعد انصراف المهاجمين إلى حال سبيلهم، تم الاتصال بعناصر الدرك الملكي الذين باشروا تحرياتهم بعد الاستماع إلى الضحايا اللواتي قضوا ليلة مرعبة وعاشوا فصولا من الجحيم.
وأسفرت التحريات المكثفة لرجال الدرك عن التعرف على هوية المعتدين الذين تواروا عن الأنظار، بعد أن أدركوا خورة ما أقدموا عليه، وصدرت في حقهم مذكرة بحي لإيقافهم.
وعبر عدد نساء التعليم ورجاله، عن تضامنهم مع الضحايا، مطالبين بإيقاف المعتدين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.
كما انتقل المدير الإقليمي مصحوبا بلجنة تربوية، إلى مسرح الجريمة، رفقة عناصر الدرك الملكي، وتمت معاينة الخسائر المادية التي تعرض لها أثاث البيت ونوافذه، وعبر عن تضامنه مع الضحايا للتخفيف عنهم بعض المعاناة التي أثرت على معنوياتهم النفسية.
كما نصبت المديرية الإقليمية لأزيلال محاميا لمتابعة الملف، والقيام بكل الإجراءات القانونية لرد الاعتبار لأسرة التعليم التي أهينت.وصدر بيان تضامني لنقابة الكدش التي عبرت عن تضامنها مع الأستاذات ضحايا الاعتداء الذي خلف تداعيات نفسية للضحايا، مطالبة بتوفير الأمر للعاملات والعاملين في المناطق النائية وحماية المدرسين والمدرسات من الاعتداءات المتكررة