تفكيك عصابة مختصة في سرقة المنازل بأولاد زيدوح
أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لدار ولد زيدوح التابع للقيادة الجهوية بني ملال خنيفرة، السبت الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال خمسة أشخاص بتهمة تشكيل عصابة إجرامية متخصصة في سرقة المنازل، للنظر في التهم المنسوبة إليهم بعد إيقافهم إثر كمائن نصبت لهم بمجرد إيقاف عنصر من العصابة الذي أدلى بمعلومات دقيقة عن هوية الفاعلين، كانت كافية للإيقاع بهم.
ويتعلق بخمسة عناصر مشتبه فيهم، يتحدرون من دوار الحلاف دار ولد زيدوح، جمعتهم المغامرة والسلوك الانحرافي الذي بدا عليهم في أول لقاء لهم في الدوار الذي نشؤوا فيه، وأتاحت لهم اللقاءات المستمرة الفرصة القيام بالعديد من المغامرات التي غنموا فيها بعض المال وأغراض ثمينة، كانوا يبيعونها لأشخاص بأثمان مغرية، وكانوا يستمتعون بالمال الذي يقتسمونه فيما بينهم لتحقيق ملذاتهم.
وأفادت مصادر مطلعة، أن مغامراتهم الليلية التي كانوا ينفذونها أعطتهم الثقة في النفس، وشرعوا في تخطيط عمليات أكبر للسرقة كانت تدر عليهم أغراض ونفائس، كانوا يبيعونها بأقل الأثمان ما جعل أحلامهم تكبر لتنفيذ سرقات من داخل منازل بعض الميسورين أو البسطاء من الناس، يرصدون خطواتهم وينتظرون حلول لتنفيذ العملية بنجاح.
وأضافت مصادر متطابقة، أن عدد السرقات التي كان أفراد العصابة ينفذونها يرتفع يوما بعد يوم، وسرت بين سكان البلدة أخبار عن وجود عصابة تستهدف المنازل ليلا ما أقلق راحة السكان الذين كانوا يشددون الحراسة خوفا من اقتحام منازلهم في غفلة منهم، لكن دقة العمليات التي تنفذها العصابة بعد تخطيط محكم قلص هامش الفشل، وارتفعت أصوات الضحايا تنادي بضرورة إيقاف الجناة الذين شكلوا مصدر إزعاج لهم.
وعلى إثر تسجيل مجموعة من المواطنين شكايات بخصوص تعرض منازل للسرقة، آخرها شكاية مواطن تعرض منزله لسرقة الأسبوع الماضي من طرف مجهولين استولوا على الأثاث والأغراض الثمينة، فتحت عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف القيادة الفعلية لقائد المركز الترابي للدرك الملكي بدار ولد زيدوح، تحقيقاتها في الموضوع، وأجرت تحرياتها المكثفة، والتي قادت إلى التعرف على هوية أحد أفراد العصابة الذي كان يقطن بأحد دواوير جماعة دار ولد زيدوح.
ومرت عملية إيقافه في سرية تامة، ليتم نقله إلى مركز الدرك الملكي لتعميق البحث معه والإدلاء بهويات مشاركيه الذين ألقي عليهم القبض، بعد أن نصبت عناصر الدرك الملكي كمينا محكما لهم، وتم اقتيادهم إلى مقر الدرك الملكي بدار ولد زيدوح لمواصلة التحقيق معهم في جرائم السرقة التي ارتكبوها في مدة وجيزة.
وبعد الاستماع إلى كل الموقوفين ومواجهتهم بالعديد من الأدلة، تمكنت فرق المحققين من الوصول إلى المسروقات التي كان يخبئها الجناة في أحد المنازل الذي تم اقتحامه، وكانت المفاجأة كبيرة عندما عثر المحققون على العديد من المسروقات والأغراض التي تم السطو عليها من المنازل، ووضعت في مكان آمن في انتظار أن تحين الفرص لبيعها.
وبأمر من العامة المختصة، تم حجز جميع المسروقات التي كانت مخبأة بعناية في منزل بجماعة دار ولد زيدوح، وكانت تضم أجهزة التلفاز وأغراضا من الذهب وأغطية وملابس وساعات يدوية، وتم استدعاء الضحايا بهدف إرجاع المحجوزات إلى أصحابها بعد سلك مساطر قانونية.
وخلفت العملية النوعية ارتياحا عارما في نفوس الساكنة التي أثنت على عمل عناصر الدر الملكي الذين بذلوا جهدا في فك لغز عدة سرقات أقلقت راحة المواطنين.