تفنيد ادعاءات معتصم عرض نفسه للبيع ببني ملال
المعتصم يملك محلا تجاريا تسلمه في إطار إيواء الباعة الجائلين
أصدرت ولاية جهة تادلة أزيلال بيان حقيقة، تطرقت فيه إلى موضوع عرض المواطن مصطفى بوعدود نفسه للبيع بالشارع العام وسط ساحة المسيرة بمدينة بني ملال ، بعد أن اعتصم أزيد من عشرين يوما، واعتبر البيان ما أقدم عليه مصطفى بوعدود “اختلاق لأسباب واهية وتضارب في الأقوال من أجل المزايدة وإثارة الانتباه واستدرار عطف المارة “
وتناول البيان توضيحا للرأي العام، بعد أن نشرت منابر إعلامية محلية ووطنية عديدة، خبر عرض مصطفى بوعدود نفسه للبيع، مؤكدا أن المعني بالأمر، بصفته بائعا متجولا، كان يعرض سلعته بالملك العام الجماعي بدون سند قانوني، وتم إحصاؤه ضمن لائحتين موضوع اجتماع اللجنة المحلية بتاريخ 09-02-2012 و 21-3-2012 في إطار إعادة إيواء الباعة المتجولين بمدينة بني ملال وإدماجهم بمحيطهم السوسيو اقتصادي بشارع دمشق ببني ملال”
وأضاف البيان ذاته، أن المعني بالأمر استفاد من محل تجاري رقم 32 بالشارع المذكور ومازال يستغله كمستودع للملابس، ورغم استفادته والالتزام بعدم الرجوع إلى استغلال الملك العام ، أصر المعني بالأمر على عرض سلعته بالملك العام الجماعي.
كما سبق أن التزم بإخلاء الشارع العام بتاريخ 29-11-2013، لكن استمر في عرض سلعته ضاربا عرض الحائط كل التزاماته، بل شهد على نفسه بأنه تسلم من اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم الباعة المتجولين جميع بضاعته التي تم حجزها”
كما أصدرت جمعية الأمل للتجار توضيحا للرأي العام، أكدت فيه أن المعتصم كان يتفنن في استغلال الملك العام مستعملا مكبر الصوت لنشل الأكاذيب والمغالطات في الشارع العام ، ولعب دور الضحية تحت غطاء حقوق الإنسان ينال عطف المواطن العادي ولينفذ أجندة الجهات التي تدعمه وتملي عليه ما يفعل، علما أنه يملك محلا تجاريا يحمل رقم 32 بشارع البارودي ، إذ أغلقه وعاد إلى سلوكاته القديمة.
ونظرا لخطورة ما أقدم عليه، صادرت السلطات الأمنية ببني ملال مساء الإثنين الماضي لافتات وفراش ويافطات المواطن مصطفى بوعدود، المعتصم بالشارع العام، وكذا وسط ساحة المسيرة سابقا قرابة الشهر، ما اعتبره مصطفى انتهاكا لحقه المشروع في الاحتجاج والتظاهر، بل هدد بانتحار جماعي بعد أن ثم عاد إلى مكان الاعتصام رفقة عائلته المكونة من الزوجة وثلاثة أبناء.
وعبر المواطن المحتج، وفق بلاغ له، عن حقه في العيش الكريم واحتجاجه على ما أسماه المضايقات والإهانات التي يمارسها عليه قائد المقاطعة الخامسة، الذي صادرة سلعته من المكان الذي كان يفترش فيه سلعته منذ ما يناهز 20 سنة.
وكان المواطن المعتصم، أكد عزمه على الاستمرار في الاعتصام المفتوح بالشارع العام وتنفيذ مختلف الصيغ النضالية التصعيدية، التي لم يسبق لها مثيل إلى حين تحقيق مطالبه التي يراها مشروعة، منها عرضه نفسه للبيع لتوفير لقمة العيش لأفراد عائلته.