إغلاق سوق الجملة بعد ظهور عشرات الإصابات بالفيروس والمهنيون يشتكون من الإفلاس

كورونا يحرم البيضاويين من السمك
لن يتذوق البيضاويون طعم السمك الطري، بعد قرار السلطات المحلية، إغلاق سوق الجملة للسمك، لمدة 10 أيام، بسبب فيروس كورونا.
وقال أحد تجار السمك في السوق، لـ “الصباح”، إن السلطات المحلية قررت، دون سابق إنذار، إغلاق سوق الجملة، وأرغمت جميع الشاحنات والباعة على مغادرته، ما كبدهم خسائر مالية كبيرة، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن انتشار فيديو يظهر الاكتظاظ الذي يعرفه السوق، واكتشاف حالات للإصابة بكورونا، وراء قرار الإغلاق.
وأوضح المتحدث نفسه أنه، منذ اكتشاف حالات للإصابة بالفيروس بالسوق، أخضع مئات المهنيين العاملين به لتحاليل مخبرية، وأسفر تأكيد إصابة العشرات منهم، عن تصنيفه ضمن البؤر الجديدة للفيروس.
وقال التاجر نفسه إنه في الوقت الذي تخضع المصالح الطبية عددا من العاملين بسوق الجملة للسمك إلى التحاليل المخبرية، من أجل معرفة عدد المخالطين، والحيلولة دون ارتفاع أعدادهم، فإن المهنيين يرجعون ظهور الوباء إلى الاكتظاظ داخل السوق، واستقباله شاحنات من كل مدن المملكة، موضحا، في الوقت نفسه، أن قرار الإغلاق سيتسبب في خسائر مالية كبيرة للمهنيين، خاصة أن السلطات المحلية لم تقترح بدائل لبيع الأسماك، مما سيؤثر على توزيعها في باقي المحلات التجارية التي يقبل عليها البيضاويون، علما أن أسعارها شهدت في رمضان ارتفاعا بالنظر إلى إقبال المواطنين عليها، وتزامن ذلك مع الأوضاع الاستثنائية بسبب حالة الطوارئ الصحية نتيجة جائحة كورونا، خاصة أن التوقيت المحدد للإغلاق تسبب في توافد المواطنين بأعداد كبيرة في وقت معين، ما يساهم بدوره في نفاد الكمية المتوفرة بسرعة.
وفي السياق نفسه، كشف مصدر آخر أن المصالح الطبية المختصة بمواجهة كورونا باشرت الاتصال ببعض المخالطين من أجل أخذ عينات وإخضاعها للتحاليل المخبرية، كما جرى تعقيم منازلهم، وحثهم على لزوم الالتزام بمنازلهم إلى حين ظهور نتائج التحاليل.
وقال المصدر نفسه إن كل الدراسات العلمية تشير إلى “أن المأكولات تعتبر وسيلة لنقل فيروس كورونا، ويجب تجنب لمس الوجه عند القيام باقتنائها، ووضع الأسماك في الثلاجة لـ24 ساعة، مما سيمكن من التخلص من خطر العدوى، إضافة إلى الطهو على حرارة منخفضة، ما يمكن من قتل الفيروس”.
خالد العطاوي