حوادث

إصابة شاب برصاصة طائشة من سلاح وظيفي لرجل أمن ببني ملال

أصابت رصاصة طائشة، ليلة أمس الخميس، شابا كان يتابع أطوار هجوم منحرف على عناصر الشرطة القضائية وفرقة الدراجين ببني ملال، ليتم نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركز الجهوي ببني ملال لتلقي الإسعافات بعد أن سقط الضحية يتلوى من الألم، لكن استقرار الرصاصة في موضع حساس بفخده استدعى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد لاستكمال باقي الإجراءات الطبية بعد أن استقرت حالته الصحية.

وأفادت مصادر مطلعة، أن مركز الاستقبال التابع للمصلحة الولائية ببني ملال تلقى نداء استغاثة من فتاة عاينت واقعة الاعتداء على ضحية أخرى كان ينفذه المتهم (ع.ح) من مواليد سنة 1996 من ذوي السواق القضائية في مجال السرقة والاعتداء باستعمال السلاح الأبيض والاتجار في المخدرات وحالة العود ما استدعى تنقل فرقة أمنية على وجه السرعة مدعومة بفرقة الدراجين لإيقاف المعتدي الذي كان في حالة غير طبيعية يهدد كل من يقترب منه بالاعتداء عليه ما تطلب تريثا قبل تحين الفرصة للتدخل وإيقافه.
وبعد أن شعر المتهم بحضور دورية الأمن وعزم عناصرها على إيقافه، فضل ولوج بيته القريب من مسرح الجريمة حيث كان يعتدي على ضحيته باستعمال سلاح أبيض ما جنبه مؤقتا مواجهة صريحة مع عناصر الأمن الذين وزعوا الأدوار في انتظار لحظة التدخل المناسبة وإيقاف المعتدي وتخليص المواطنين من شروره.
وأضافت مصادر متطابقة أن المشتبه فيه الذي اختبأ في بيته في انتظار انصراف عناصر الأمن من الحي الذي يقطنه خرج من وكره لاستئناف اعتدائه وجبروته، لكن فوجئ بعناصر الدورية الأمنية يرابطون بالحي في انتظار عودة الأمور إلى حالتها الطبيعية ما أثار غضبه ثم شرع في إطلاق تهديداته لرجال الأمن الذين طالبوا بتعزيز صفوفهم بعد أن أبدى مقاومة شرسة استعمل فيها سلاحا أبيض كان يلوح به في وجه كل من يعترض سبيله.
ورغم تحذيرات عناصر التدخل للمتهم وحثه على التراجع عن أفعاله، توجه صوب  رجل أمن محاولا الاعتداء عليه ما تطلب استعمال سلاحه الوظيفي الذي أطلق منه رصاصة لم تصب المعتدي، لأن الظلام الدامس حال دون رؤيته كاملا، واستقرت في فخد أحد المواطنين الذي لم يقدر خطورة وقوفه بالقرب من مسرح المواجهة، إذ سقط أرضا يتلوى من شدة الأرض، وتم نقله إلى المركز الجهوي الاستشفائي لتلقي الإسعافات، في حين لاذ المتهم بالفرار إلى وجهة مجهولة قبل أن تصدر في حقه مذكرة توقيف بعد تحديد هويته والاستماع إلى شهود النازلة.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل تدخل بعض المتطفلين الذين تابعوا أشواط المواجهة مع المعتدي، وحالوا دون نقل الضحية إلى المستشفى مطالبين بحضور والي الأمن لمعاينة ما وقع متناسين أن ترك الضحية ينزف دما يعرض حياته للخطر.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى