إيقاف عشرة مشتبه فيهم باحتجاز فتاة قاصر بأولاد عياد والاعتداء عليها جنسيا

الصورة في الإطار للضحية التي تم وشم جسدها قبل أن يتم استغلالها جنسيا من قبل محتجزيها
أوقفت مصالح الدرك بأولاد عياد إقليم الفقيه بن صالح، الجمعة الماضي، عشرة مشتبه فيهم بتهم احتجاز فتاة قاصر منذ مدة، واغتصابها بالتناوب ما نجم عنه افتضاض بكارتها فضلا عن كيها بأعقاب السجائر، بعد ورود شكاية من والدتها تتهم فيها العديد من المشتبه فيهم باحتجاز ابنتها القاصر، كانت وجهتها إلى مصالح الدرك الملكي، لفتح تحقيق في الموضوع وإجراء تحريات لإيقاف كل المشتبه فيهم الذين يتجاوز عددهم أكثر من عشرة، عرضوا ابنتها لاعتداءات جنسية متكررة.
وتم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الاعتداء الجنسي على الضحية، في انتظار عرضهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف وإنهاء مسطرة البحث، للنظر في التهم الموجهة إليهم.
وتباشر عناصر الدرك الملكي بأولاد عياد تحرياتها المكثفة، لإيقاف كل المتورطين في جرائم الاعتداء الجنسي على القاصر التي خلفت استنكار ساكنة المدينة، فضلا عن تنديد بعض الجمعيات الحقوقية بالسلوك الوحشي للمعتدين، ما ينم عن انحراف جنسي لديهم علما أنهم كان يتلذذون باستغلال قاصر جنسيا، لم يكن ذنبها الوحيد سوى أنها سقطت بين أيدي وحوش آدمية لم تشفق عليها، ومارست عليها سادية لا توصف.
ويتعلق الأمر بفتاة قاصر، لم يرحمها ضعفها وتجربتها القصيرة من استغلالها بعد استدرجها إلى بيت في ملكية أحد المتهمين، وبعد أن قضى منها وطره قدمها لرفقائه هدية ليستمتعوا بجسدها، ما أسفر عن افتضاض بكارتها وممارسة عدوانية مجردة من الإنسانية، دون أن يعبأ العابثون بما أقدموا عليه من تصرفات أقل ما يمكن وصفها بالوحشية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن والدة القاصر انتظرت عودة طفلتها إلى البيت، لكنها في كل مرة تعود بخفي حنين ما اضطرها لتقديم بلاغ لمصالح الدرك الملكي ، مؤكدة غياب ابنتها عن البيت، وتلقت مصالح الدرك شكايتها بجدية وأجرت تحريات مكثفة، لتحديد مصير الفتاة التي انقطعت أخبارها عن والدتها، دون أن تدرك والدتها أنها سقطت بين أيدي ذئاب بشرية، ظلت تنهش لحمها بدون رحمة ولا شفقة، مستغلين ضعفها وعجزها عن التخلص من الحصار المفروض عليها.
وانتظرت والدة القاصر التي عممت خبر اختفاء ابنتها على العديد من معارفها وأصدقائها، وطرقت كل الأبواب، أملا في عودة الطفلة القاصر ورغم النداءات المتكررة، لم تتوصل بأي خبر عن ابنتها ما زاد من معاناتها.
وأضافت مصادر متطابقة، أن عودة القاصر إلى بيتها نزل على والدتها كالصاعقة، وحكت لها عن تعرضها للاحتجاز وأنها كانت ضحية اغتصاب جماعي، محددة أوصاف ومعالم مختطفيها الذين كانوا يحتجزونها في أحد المنازل، قبل أن يعتدوا عليها جنسيا فترة، ذاقت فيها كل صنوف المهانة والعذاب.
بعدها قدمت والدة الضحية شكايتها إلى مصالح الدرك الملكي بأولاد عياد، وأكدت فيها أن فلذة كبدها كانت ضحية لاغتصاب جماعي ما تسبب في معاناتها، واتهمت عددا من المشتبه فيهم باحتجازها والمداومة على اغتصابها ما تسبب في افتضاض بكارتها .
وأضافت مصادر متطابقة، أن عناصر الدرك الملكي استنفروا كل إمكانياتهم، وجندوا فرقة أمنية متخصصة لتكثيف تحرياتها ما أسفر عن إيقاف عشرة مشتبه فيهم باحتجاز القاصر، واغتصابها، وتعذيبها بواسطة الكي، مستغلين ضعفها وعدم قدرتها على مواجهة المعتدين.
وخلف حدث اغتصاب الفتاة القاصر، استياء ساكنة أولاد عياد، فضلا عن استنكار جمعيات حقوقية كل الأساليب الهمجية التي عوملت بها قاصر مازالت في ريعان شبابها، فضلا عن تعرضها للتعذيب إلى حد كي جسمها بالسيجارة، قبل أن تفتض بكارتها بالعنف.