تهيئة المنتجع السياحي عين أسردون ببني ملال رهان حقيقي لتثمين السياحة الداخلية وتسريع لوتيرة التنمية المحلية
سعيد فالق
منتجع عين أسردون برونقه الجديد سيجعل من مدينة بني ملال قطبا سياحيا مهما بعد أن عزم خطيب لهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل اقليم بني ملال،على تغيير معالمه السياحية إلى الأفضل، لأنه حسب تعبيره، “يشكل منتزه عين أسردون وفريق رجاء بني ملال ذاكرة المدينة التي تختزن تاريخا حافلا بالعطاء ” تتخلله مسارات إشراقية تجسد عراقة مدينة تقاذفتها ظروفا صعبة، لكنها صمدت أمام الأزمات المتتالية، وكانت تنبعث من الرماد كالعنقاء لتعود إلى حياتها الطبيعية.
مشروع تهيئة المنتجع السياحي “عين أسردون”، القلب النابض لعاصمة جهة بني ملال، يدخل في اطار المجهودات التي يبذلها والي الجهة الذي عزم على إعادة الاعتبار للمدينة، إلى جانب رئيس الجهة وعدد من الشركاء، لإعطاء دينامية جديدة للسياحة الثقافية والترفيهية والطبيعية خاصة المواقع السياحية المتناترة عبر تراب الجهة.
وكان مجلس جهة بني ملال خنيفرة، صادق في دورة مارس لسنة 2019، على اتفاقية شراكة مع عدد من الشركاء،لتمويل وتنفيذ المشاريع التي تخص تهيئة عدد من المواقع السياحية بالجهة، المبرمجة ضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة.
واعتبرت مصادر عليمة، أن مشروع تهيئة المنتجع السياحي عين أسردون يراهن على تأهيل وتهيئة المواقع السياحية باقاليم الجهة، إذ خصص له المجلس الجهوي غلافا ماليا إجماليا يقدر ب 128 مليون درهم (12,8 مليار سنتم). ولتسريع وتيرة تهيئة منتجع السياحي، زارت لجنة موسعة منذ شهور، مرافق المنتجع من أجل تحديد الأماكن، المزمع تهيئتها وإعطاء انطلاقة إعداد الدراسات اللازمة، للشروع خلال الأيام القادمة بعد استكمال الدراسات، في إنجاز الأشغال التي ستغير معالم عين أسردون إلى الأفضل، على أمل رد الاعتبار لهذا المنتزه وتصنيفه ثراثا عالميا لمواصفاته الدولية.
كما ستشمل الإصلاحات المقبلة، المعلمة التاريخية “القصر” وحديقة تمكنونت، وحديقة سيدي بويعقوب ما يعطي للمنتزه رونقا خاصا سيكون مثار اهتمام الزوار المحليين والأروبين الذين يعشقون الطبيعة البكر المتمثلة في تنوع الاأشجار والنباتات التي تمنح جمالا فاتنا لعين أسردون.
وتستهدف مكونات مشروع تأهيل وتهيئة منتجع عين اسردون فضاءات عدة منها إحداث مسارات للتنزه والترفيه، وطرقا ومسالك تربط بين كل هذه المواقع السياحية بالمنتجع، وربطها بالانارة العمومية، وتوفير مواقف للسيارات، ومراحيض عمومية، ومجرى مائيا، ومسرحا بالهواء الطلق، ومركزا للاستقبال، ومركزا صحيا، وفضاءات للأطفال، وأكشاك تجارية، ومسجدا.
ولتحقيق مشروع التهيئة أهدافه كاملة، سيتم تجهيز حديقة للنباتات الاستوائية، وحديقة للأطفال، وحديقة للطيور، ومتحفا للتعريف بثراث المنتجع والمدينة يكون رهن إشارة فناني وتشكيليي المنطقة الذين لا يجدون فضاءات لعرض لوحاتهم التشكيلية ما يساهم في إنجاز وعي فني لدى الناشئة، ويقوي شعور الانتماء لمبدعي وتشكيليي المدينة الذين يخلصون لتراثها الذي يجسدونه في أفكارهم ولواحتهم بعد أن جادت عليهم بكرمها وسخاء طبيعتها الفاتنة.