تيليفريك بمنتجع عين أسردون لتغيير وجه السياحة المحلية ببني ملال
العين الإخبارية
صادق أعضاء المجلس الجماعي لبني ملال منتصف الأسبوع الماضي بالإجماع على مجموع النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر ماي الجاري، وتأجيل أخرى إلى مواعيد مقبلة.
واتسم النقاش بين الأعضاء بالجدية والاستهداف المثمر بين الأعضاء الذين بادروا إلى طرح تصوراتهم واقتراحاتهم لتنمية المدينة، أملا في تطوير بنيات سياحية ما زالت تحتاج إلى سواعد أبنائها للنهوض بمختلف المرافق السياحية التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام سيما أن المنتجع السياحي لعين أسردون تحول إلى قبلة للزوار بعد التغييرات الجدرية التي شهدتها بنياته و مرافقه الأمر الذي انعكس إيجابا على مردود السياحة المحلية التي شهدت انتعاشا ملحوظا في السنوات الأخيرة بعد رصد غلاف مالي مهم ساهم في تغيير المعالم السياحة للمدينة.
ونالت نقطتان مدرجتان في جدول أعمال الدورة الأخيرة حظا وافرا من النقاش بين أعضاء المجلس الجماعي الذين ثمنوا المشاريع المدرجة لتجويد خدمات المرافق بمنتجع عين أسردون وتشجيع السياحة المحلية، ويتعلق الأمر بمشروع دفتر التحملات الخاص بقطار سياحي خاص بمدار عين أسردون و الدراسة والمصادقة على الثمن الافتتاحي للاستغلال الخاص بالقطار السياحي الذي يشكل عاملا حاسما في استقطاب مزيد من السياح على المستوي الوطني، إسوة بمدن مغربية سياحية نجحت في تطوير بنياتها السياحية بإدماج مقاربات جديدة لتطوير منتوجها السياحي كمدن إفران وأصيلا وتطوان..
واعتبر رئيس المجلس الجماعي أحمد بدرة أن مشروع إدراج قطار سياحي بمنتجع عين أسردون لتشجيع السياحة المحلية مشروع طموح لما يقدمه من خدمات للزوار الذين يجدون فيه فرصة الاطلاع على المرافق السياحية بالمدينة والمنتجع معا، ويساهم في تنمية موارد المدينة التي مازالت بحاجة إلى مشاريع كبرى للنهوض بقطاع السياحة المحلية التي تضررت كثيرا بأزمة كوفيد، ومازالت تداعياتها تشكل عائقا أمام تنمية موارد المدينة لما هو أفضل.
ولم يخف فاعلون محليون تخوفهم من مشروع تثبيت قطار سياحي بعين أسردون الذي يشكل لا محالة قيمة مضافة للسياحة المحلية التي تطورت بنياتها في السنوات الأخيرة بعد العناية التي يوليها والي الجهة خطيب لهبيل الذي استنبت مرافق جديدة، وطور أخرى بعد استصلاحها، مؤكدين ضرورة استحضار أوقات الدروة في المنتجع التي تشهد توقف حركة السير والجولان ما ينجم عنها شلل كلي يؤثر سلبا على الزوار الذين يشعرون بالاختناق وينتظرون الخروج من جحيم السيارات وضجيجها القاتل، ولتفادي الأزمة يقترحون وضع مصاعد علوية ” تيليفريريك” لتفادي توقف حركة السير والجولان بعد الإقبال الكبير التي تشهده مرافق عين أسردون في الأيام الأخيرة.
ويعزز الرافضون تخوفهم من مشروع القطار السياحي، موقفهم بقولهم إن التضاريس الجبلية لمدينة بني ملال لن تسمح بتحرك القطار بحرية في مرافق جبيلية صعبة ما يعرض السائحين للخطر، في حين أن نجاح المشروع يقتضي وضع” تيليفريرك” يربط بين وسط المدينة وقمة تاصميت، ويضمن المشروع توفير استثمارات مالية مهمة وجمالية خاصة للمدينة فضلا عن ضمان انسياب حركة السير والجولان دون توقف.