العين الإخبارية/ منقول
ونحن نتوجه بأجمل التهاني وأصدقها للشاعر محمد علي الرباوي بمناسبة حصوله على جائزة المغرب للشعر برسم سنة 2021، لابد من التوكيد على أن هذا التتويج المستحق جاء متأخرا زمنيا، وبالتالي فهو تحصيل حاصل، فالشاعر الرباوي مارس الكتابة الشعرية منذ ما يزيد عن 50 سنة ، فضلا عن أن تجربته تجربة أصيلة ولم تكن متطفلة على الشعر ، تجربة “طالعة من الصحراء.. لتنتشر بين شرايين الوطن بحثا عن طفلة سمراء؛ على وجهها شامة ولها ضفائر”..
تجربة نابعة من أتون وعي مبكر بأهمية الكلمة الصادقة في بعدها الإبداعي و الإنساني الشامل.وعلى الرغم من أن الشاعر الرباوي شكل ويشكل علامة بارزة في تحديث الكتابة الشعرية بالمغرب، فإنه مع ذلك بقي متواضعا ينصت باحترام تام للتجارب الأخرى ويتفاعل معها بشكل إبداعي خلاق بدون أي ادعاء مزيف ولا تنكر للأصوات الشعرية الأخرى، وهو ما أكسبه الاحترام والتقدير من لدن أجيال متعاقبة من النقاد والشعراء المغاربة. بكل محبة نقول للشاعر محمد على الرباوي هنيئا لك .. وكل عام والشعراء المغاربة الصادقون وجدانا وكتابة بألف خير ومحبة وعطاء …
(*)- إحالة على الديوان الذي أصدره الشاعر محمد علي الرباوي بمعية الشاعرين حسن الأمراني والطاهر دحاني سنة 1975، وكان يحمل عنوان : “البريد يصل غدا ” ..
