حزب البام يفوز برئاسة المجلسين الإقليمين لبني ملال وأزيلال
لم تمنع مضاعفة عبد الغني مكاوي مرشح حزب الحركة الشعبية والقادم من حزب الاستقلال، سرعته النهائية للظفر برئاسة رئيس المجلس الإقليمي لمدينة بني ملال من فقدان كرسي الرئاسة الذي كان بحوزته ما خلق جرحا عميقا في نفسية مرشح السنبلة الذي فقد بوصلته وارتكب مجموعة من الأخطاء عجلت بخروجه من معترك السياسة بعد صار من المستحيل العودة مرة أخرى إلى مجلس المستشارين الذي لم تبق لولايته إلا أيام معدودة ليقيم حفلة الوداع الأخير.
وتحت إشراف والي الجهة محمد فنيد، جرى انتخاب محمد حلحال مفتش بالتعليم الابتدائي ( مرشح حزب الاصالة والمعاصرة) رئيسا للمجلس الإقليمي لبني ملال بحيازته 11 صوتا مقابل غريمه عبد الغني مكاوي الذي قام بالمستحيل رفقة معاونيه لضمان بوابة أخيرة تسمح لهم ولوج معترك السياسة المحلية، إذ حاز 10 أصوات في جلسة مغلقة تحسبا لمفاجئات غير منتظرة، ليسدل الستار على مواجهة انتخابية استعملت فيها كل الأساليب والضربات تحت الحزام سيما المؤلمة منها التي كانت من طرف أصدقاء الأمس الذي تحولوا إلى أعداء بعد غلبت الأطماع الشخصية على المصلحة العامة التي أصبحت آخر ما يفكر فيه من قبل منتخبين لا يؤمنون إلا بلغة المال والزلفى.
والطريف في انتخابات المجلس الإقليمي أن المسألة الحزبية التي كانت عاملا حاسما في ترجيح كفة المتبارين على رئاسة المجلس الإقليمي لم تعد ذات شأن، بعد أن صوت أصدقاء مرشح السنبلة عبد الغني مكاوي على منافسه محمد حلحال عن حزب الأصالة والمعاصرة لتطرح علامات استفهام كبرى حول مآل المشهد السياسي المغربي الذي أصبح ينذر بمفاجئات غير منتظرة بعد تحكمت لغة المال والانتقام في مآل اللعبة الانتخابية وكذا المشهد السياسي المغربي الذي صار بيد أشخاص أصبحوا همهم الوحيد تقويض مسار الديموقراطية التي تنشدها فئات الشعب المغربي.
وكانت نتائج التصويت على انتخابات رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال، أسفرت عن فوز ست لوائح حزبية قدمت ترشيحها لانتخاب رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال، إذ حصل محمد حلحال مفتش التعليم الابتدائي مرشح حزب الأصالة والمعاصرة على سبعة مقاعد، تلاه عبد الغاني المكاوي عن حزب الحركة الشعبية بحصوله على خمسة مقاعد، متبوعا بحزب العدالة والتنمية الذي حاز على ثلاثة مقاعد إسوة بحزب الاستقلال الذي حصل أيضا على ثلاثة مقاعد، فيما حصل حزب الاتحاد الاشتراكي على مقعدين، ومقعد واحد حازه مرشح لا منتمي.
وفي مدينة الفقيه بن صالح، وتحت إشراف عامل عمالة الفقيه بن صالح نور الدين أعبو انتخب السبت الماضي كمال المحفوظ مرشح الاتحاد الاشتراكي رئيسا للمجلس الإقليمي للفقيه بن صالح ، ليستمر في رئاسة المجلس للمرة الثانية بإقليم الفقيه بن صالح بعدما استطاع بتحالفاته الذكية مع نائبه الأول سمير راديوس عن حزب الأصالة المعاصرة ونائبه الثاني إبراهيم فضلي عن التجمع الوطني الأحرار، ونائبه الثالث الريحاني عبد العزيز عن العدالة و التنمية وكاتب المجلس البشير غوات عن الحركة الشعبية، استطاع أن يقطع الطريق على خصومه السياسيين الذين عجزوا عن فك شفرة التحالفات السياسية التي حسمت كرسي الرئاسة لفائدته.
وبمقر عمالة إقليم أزيلال تمت عملية انتخاب محمد القرشي عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسا المجلس بأغلبية الأصوات16 صوتا من أصل 21 عضوا. وطبقا للقانون تقدم رئيس المجلس الإقليمي الجديد بلائحة نوابه الفريدة والتي تضمنت النائب الأول عبد الغفور أحرراد عن حزب الاستقلال وعبد الله توفيق نائبا ثانيا عن التجمع الوطني للأحرار والتهامي أعصي نائبا ثالثا عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. كما انتخب محمد آيت الحاج كاتبا للمجلس عن حزب الأصالة والمعاصرة وحساني نورا نائبته عن حزب الاستقلال .
الصورة: رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال محمد حلحال