حفيظ شداد يترجل عن صهوة الحياة، ويغادرنا إلى دار البقاء
“رحم الله أناسا فرحت بهم الدنيا حين زينوها، واستقبلتهم الأرض بالبشرى من الرحمن، نسأل الله أن يجعل قبره نزلاً فسيحًا من الجنة يسكنها إلى حين الموعد الأكبر”
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا ببالغ الحسن والأسى خبر وفاة المشمول برحمة الله نبأ وفاة حفيظ شداد، يوم أمس الأربعاء 28 أكتوبر، بحزن كبير بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد الذي لم يمهله كثيرا، ليودعنا في غفلة منا ودون سابق إنذار.
وخلف رحيل الفقيد فاجعة لا توصف في نفوس أفراد عائلته وأقربائه ومعارفه وأصدقائه لما كان يتصف به من أوصاف قلما تجتمع في رجل مثله، وهي أوصاف استمدها من أسرته العريقة التي جمعت كل الأخلاق الفاضلة، وأنجبت أبناء بررة تركوا بصمات الخير والفضل على الأقرباء والأصدقاء.
شغل الفقيد قيد حياته منصب حارس عام بثانوية عمر الخيام بسلا، وتتلمذت على يديه أجيال عديدة، أبانت عن حبها له لأنه كان يحظى باحترام الجميع، ولم يحدث أن صدر عنه ما يسيء لغيره، لأنه تشبع بتربية عريقة حرص والداه على زرعها في نفسه رفقة إخوته وأخواته البررة.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بأحر التعازي والمواساة القلبية لأسرة الفقيد الصغيرة، ولأخينا الدكتور المصطفى شداد الرجل الطيب الودود، و لإخوته وأخواته و كل أفراد أسرته، راجين من العلي القدير ان يتقبله قبولا حسنا ويتجاوز عن سيئاته، ويسكنه فسيح ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
كما نتقدم بالعزاء إلى صهره نواري الحسين وابنه كريم وأختيه الكريمتين، وزوجته الحاجة زبيدة التي شكلت أحد أعمدة أسرة الفقيد بعد رحيل والدتها، وحرصت على أن تستمر اللمة العائلية كما كانت، لتظل الأسرة ملتئمة على الحب والحنان والوفاء.
عظم الله أجركم، وجبر مصابكم وغفر لميتكم، اللهم ارحمه ووسع نزله، وأكرم مدخله، واجمعنا به في مستقر رحمته اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه ولا حول ولا قوة إلا بالله. الله يرحم ميتكم، ويغفر له ويجعل قبره روضة من رياض الجنة إنا لله وإنا إليه راجعون.