حمزة حجار، يقضي أجمل أيامه مع فريق رجاء بني ملال رغم سوء النتائج

اكتسب المهاجم محمد حمزة حجار رسميته مع رجاء بني ملال الذي انتقل إليه صدفة في بداية الموسم الرياضي الجاري قادما من فريق الدفاع الحسني الجديدي، وأجرى كل المباريات التي لعبها الفريق رسيا ما جعله يحظى باهتمام المدربين الذين تعاقبوا مع فريق رجاء بني ملال (مراد فلاح، عزيز العامري، محمد ماديحي) الذي جدد فيه الثقة وأعطاه فرصة لتفتيق موهبته الكروية.
كيف كانت انطلاقتك الكروية الأولى؟
كما تعلم، ولدت بمدينة الجديدة سنة 1998، وتدحرجت بين فئات فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي فجرت فيه مواهبي الكروية، قبل أن أحظى بدعوة من بادو الزاكي الذي ضمني إلى الفريق الأول بعد أن وضع في ثقته، وأجريت مع الدفاع الحسني الجديدي خمس مباريات رسمية ضد فرق قوية كالفتح الرباطي، والرجاء البيضاوي ووادي زم، إلا أن وجدت نفسي أعاني بعض المشاكل الذي دفعتني للتفكير في تغيير الأجواء واكتساب خبرة مع فرق أخرى لصقل موهبتي.
ما هو الفريق الذي احتضنك بعد رحيلك عن فريق الدفاع الحسني الجديدي؟
طبعا، انتقلت صدفة إلى فريق رجاء بني ملال الذي ضمن الصعود إلى القسم الوطني الثاني، وكلي آمال أن أضمن مكانتي الرسمية بعدما استعان مراد فلاح بمجموعة من اللاعبين الموهوبين، لكن الحظ لم يحالفنا في تحقيق نتائج تسعد جمهور الفريق الذي ظل يساندنا رغم الهزائم المتوالية التي أثرت على معنوياتنا، وبقي الفريق يبحث عن نتيجة الانتصار منذ مباراته الأولى، لكن لم نكن محظوظين بالمرة.
وكيف كانت الأجواء في فريق رجاء بني ملال الذي كنت تتمنى أن تلعب في صفوفه؟
ليعلم الجميع، أن نصفي الأول الذي تمثله والدتي يعود لبني ملال، بحكم أنها تتحدر من المدينة التي ترعرعت فيها، في حين أن نصفي الآخر الذي يمثله والدي ينتمي إلى الجديدة، وانصهرت المدينتان في تشكيل هويتي، لكن بعطف كبير على فريق رجاء بني ملال الذي فتح لي الأبواب لإبراز مواهبي الكروية، إذ عوضت ما ضاع مني بإجراء كل المباريات التي لعبت فيها جيدا، رغم أن نتائج الفريق خيبت آمال اللاعبين الذين تسلل إليهم الإحباط والفشل.
من هو المدرب الذي منحك الثقة، وجعلك تحقق ذاته بعد رحيلك عن الفريق الأول؟
بعد صعود فريق رجاء بني ملال إلى قسم النخبة، استدعى مراد لاعبين يتوفرون على مهارات عالية لدعم الفريق، لكن الحظ لم يحالفنا رغم أننا أجرينا مباريات كنا مسيطرين على جولتيها، لكن التجربة خانتنا، والجميل أني لعبت رسميا في كل المباريات، وأضاف عزيز العامري المدرب المقتدر جرعة قوية لمساري الكروي بنصائحه المتميزة التي تنم عن تجربته الكبيرة، وسار على نهجه الإطار محمد ماديحي الذي قاد الفريق إلى تحقيق نتائج جيدة، لكن الظروف الاستثنائية التي عرفها المغرب بعد انتشار مرض كوفيد 19 وتوقفنا عن التداريب، أفقدنا الطراوة والتنافس وتراجع الحماس التي كنا نتمتع بها في المباريات الأخيرة.
كيف تمر تداريب فريق رجاء بني ملال بعد رفع الحجر الصحي؟
تمر تداريب فريق رجاء بني ملال في أجواء حماسية، نتدرب حصتين لرفع منسوب اللياقة البدنية وتحقيق التجانس، ورغم ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز 45 درجة، تنطلق الحصة الأولى في التاسعة صباحا، والثانية في السابعة مساء. عموما يخوض اللاعبون تداريبهم بجدية، لأنهم عازمون على تحقيق نتائج أفضل ليضمن الفريق مكانته، رغم أن المسألة تبدو صعبة، لكن حسابيا مازالت حظوظ الفريق قائمة.
أجرى الحوار سعيد فالق