خديجة تزور اللجنة الطبية بمدينة البيضاء لكشف حقيقة ندوبها وأوشامها على جسدها

العين الإخبارية
ذأمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف ببني ملال، بإجراء خبرة طبية بناء على التماس تقدمت به النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، للوقوف على حقيقة الندوب والأوشام التي تغطي جسد خديجة، التي قدمت شكايتها ضد مغتصبيها، مؤكدة تعرضها للاغتصاب الجماعي وافتضاض بكارتها من قبل عدد من المتهمين، كان ألقي القبض عليهم، وتم وضعهم في السجن الاحتياطي، في انتظار عرضهم على العدالة.
وفور إيداع المتهمين تحت تدابير الحراسة النظرية، أمر الوكيل العام للملك بتعميق البحث مع كل أطراف الملف، الذي أثار ضجة إعلامية، نجمت عنها ردود أفعال متباينة بعد أن تعالت أصوات تفند ادعاءات خديجة المشتكية، معتبرة ما حدث للعديد من المتهمين مجانب للحقيقة التي يعلمها سكان مدينة أولاد عياد الذين يعرفون قصة المشتكية، في حين أن اعتبر والدها المستجدات الأخيرة مجانبة للحقيقة سيما بعد دخول أطباء متخصصين على الخط وتقديمهم تصريحات طبية تعتمد على عناصر وحقائق طبية متعددة، وبروز تقارير واستنتاجات متناقضة بين الأطراف.
وسبق للدرك الملكي بأولاد عياد، أن اتصل بأسرة خديجة، وأمر والدها بموعد الخبرة الطبية التي تقرر إجراؤها بناء على أوامر قاضي التحقيق يوم الثلاثاء الماضي، بعد تعيين لجنة طبية شرعية بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، ومواكبة الحالة النفسية لخديجة التي ستباشر لجنة طبية متخصصة في الطب النفسي عملها لتحديد الأضرار الناجمة عن احتجاز الضحية ومدى تأثيرها على الجانب السلوكي، فضلا عن الوقوف على حقيقة الأوشام والرسومات التي غطت جسدها ن قبل أطباء متخصصين ستبدد تقاريرهم الجدل الدائر التي أثارته تصريحات الأطباء بعد انتشار خبر اغتصاب خديجة ما زاد من البلبلة والتشويش على الملف الذي يتطلب التعامل معه بروية، والقيام بفحوصات طبية دقيقة لتحديد التداعيات النفسية والجسدية التي خلفها الحادث الذي أصبح قضية رأي وطنية، وبالتالي فإن معالجته تقتضي الاستماع إلى كل الأطراف لاستجلاء الحقيقة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن رجال الدرك الملكي بأولاد عياد حرصوا على تبليغ أمر قاضي التحقيق إلى والد الضحية خديجة، وأمروه بالانتقال لإجراء الخبر ة الطبية بمدينة الدار البيضاء لعرض ابنته على طبيب نفسي مختص، كما أخبروه بموعد ابنته مع اللجنة الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، ما استدعى سفره مع ابنته لتلبية طلب اللجنة يوم الأربعاء الجاري، قاطعا الشك باليقين، للعديد من التأويلات التي عزت تأخره في الوصول إلى مدينة البيضاء أمس الثلاثاء، إلى اختفاء ابنته دون سابق إنذار .
وأضافت مصادر متطابقة، أن الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال، يتابع عن كتب مجريات الأحداث المتواترة عن تأخر خديجة في الذهاب إلى مدينة الدار البيضاء لمقابلة اللجنة الطبية المختصة التي عهدت لها المحكمة بفحص ابنته، وإعداد تقرير مفصل عن حالتها النفسية والجسدية، لوضع حد للشائعات التي تناسلت في وسائل الإعلام، وأطلقت العنان للتأويلات والقراءات، التي بلغت حد توجيه اتهامات لأطراف أخرى أدلت بدلوها في موضوع احتجاز خديجة واغتصابها، متهمين إياها بإفشاء السر المهني.
ونظرا لحساسية المرحلة التي يمر بها ملف خديجة، تم تحديد موعد جديد مع اللجنة الطبية لإخضاع القاصر للخبرة الطبية، ووضع حد للشائعات والتأويلات التي تناسلت بعد أن تأخرت في تلبية طلب اللجنة ، وأخلفت الموعد الذي ضرب لها الاثنين الماضي.
ورافق والد خديجة ابنته إلى مدينة البيضاء، لتقديم الدعم النفسي، بعد أن أصبحت محط انتقادات عائلات أسر المتهمين الموقوفين، الذين يعتبرون أبناءهم الموقوفين ضحية افتراءات كاذبة، فضلا عن توجيه تهم واهية لفقتها خديجة لهم، وزادت بعض شهادات أبناء مدينة أولاد عياد الذين، أكدوا رؤيتهم خديجة في أوقات متأخرة من الليل، تحتك ببعض الشباب قبل انتشار خبر احتجازها واغتصابها، زاد من تأثر عائلة خديجة التي تمر بظروف نفسية صعبة، في حين مازالت أسرتها تتمسك بأقوالها التي صرحت بها لوسائل الإعلام، مؤكدة تعرضها للاختطاف أول الأمر من قبل شابين، عندما كانت تقف أمام بيت مسكنها، مستعينين بدراجة نارية، بعدها تم نقلها إلى مكان خال، قبل أن يتناوب عليها باقي المتهمين الذين شرع بعضهم، في رسم أوشام غريبة في جسدها، فضلا عن كيها بأعقاب السجائر، وهي آثار ستظل موضوع استكشاف اللجنة الطبية، التي يعتبر تقريرها أمر حاسما في إبراز مجموعة من الحقائق، التي تضع حدا لقضية خديجة التي انتشرت بين المواطنين ووسائل الإعلام انتشار النار في الهشيم.