دخول جامعي بطموحات واعدة بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال
العين الإخبارية / سعيد فالق
كشف والي الجهة خطيب لهبيل عن أهمية الجامعة في تسريع وتيرة التنمية المحلية، ودروها الفعال في تأهيل الطلبة للاندماج السوسيو اقتصادي واجتماعي، والانفتاح على محيطها لخلق تجانس فعال يعود بالخير العميم على الجهة.
وأكد أن العدد المتزايد للطلبة ومتدربي التكوين المهني الجدد بالجهة، يستدعي تجنيد كافة المتدخلين والفاعلين لاتخاذ الإجراءات الضرورية وتوفير الموارد اللوجيستيكية والمالية اللازمة لضمان بيئة مواتية لاستقبال هؤلاء الطلبة والمتدربين وتوفير الإطار الملائم لتمكينهم من متابعة دراستهم في أحسن الظروف بمختلف مؤسسات الجامعة ومؤسسات التكوين المهني بالجهة.
وذكر بالمجهودات المبذولة على مستوى الجهة لتعزيز البنيات التحتية وتوسيع العرض الجامعي والبحث العلمي وكذا عروض التكوين المهني، خاصة من خلال إنجاز مشروع كلية الطب والصيدلة والمستشفى الجامعي والمستشفى الجهوي، فضلا عن مدينة المهن والكفاءات والمركز الجامعي لكرة القدم ببني ملال، مضيفا أن تطوير مهارات الطالب رهين بتطوير البيئة المحيطة بمؤسسته الجامعية، وبالتالي فإن الجهود متواصلة لتوفير المرافق والتجهيزات والبنيات التحتية التي من شأنها أن تساهم في تحسين البيئة المحيطة بالمؤسسات الجامعية، إضافة إلى ضمان الأمن والأمان بمحيطها.
وشدد والي الجهة على الحرص على ضمان عنصر الجودة والرفع من مستوى التعليم العالي للارتقاء بجامعة السلطان مولاي سليمان والرفع من أهميتها ومكانتها بين باقي جامعات المملكة.
وقدم رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال مصطفى أبو معروف، عرضا مفصلاعن مستجدات الدخول الجامعي الجاري، تناول فيه مجموعة من المحاور ذات الصلة بالإنجازات التي تحققت، استجابة للطلب المتزايد للطلبة، واستعرض الوضعية الراهنة لجامعة السلطان مولاي سليمان من خلال تقديم مؤشرات إيجابية، تتمثل في تنامي عدد المؤسسات الجامعية البالغ عددها 13 مؤسسة (04 ذات الاستقطاب المفتوح، و09 ذات الاستقطاب المحدود) فضلا عن خلق المسالك المعتمدة التي بلغ عددها 201 مسلكا، فيما بلغ العدد الإجمالي للطلبة بمختلف مؤسسات الجامعة 49958 طالبا، وعدد الطلبة الجدد 16949 طالبا.
كما قدم مستجدات عن الدخول الجامعي 2023-2024، المتمثلة في تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي يتغيا تجديد سلك الإجازة بمؤسسات الجامعة ذات الاستقطاب المفتوح وسلك الدكتوراه للاستجابة لانتظارات الفاعلين السوسيو اقتصاديين بالجهة ومواكبة الأوراش المبرمجة ضمن المخطط الوطني ذات الصلة بالأولويات التنموية الوطنية والجهوية، وإيلاء الأهمية لمجالات السيادة، الماء والتغير المناخي؛ التكنولوجيا الحيوية والطبية، الذكاء الصناعي.
وأبرز رئيس الجامعة، الدينامية الجديدة باعتماد مسارات عدة في مجالات مختلفة، فضلا عن إحداث خمسة مراكز للتميز على مستوى الكليات متعددة التخصصات ببني ملال وخريبكة، وكلية الاقتصاد والتدبير ببني ملال، ومركزين للتميز على مستوى كلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال.
كما تناول الإجراءات المتخذة من قبل الجامعة لتسجيل الطلبة، وإنجاح الدخول الجامعي الجديد، الذي تميز بالانطلاقة البيداغوجية لكلية الطب والصيدلة ببني ملال باستقبال الفوج الأول من الطلبة الذي يتكون من 150 طالبة وطالبا طبيبا، مستعرضا مجموعة من الإكراهات المتمثلة في تقوية شبكات الاتصالات بالمركب الجامعي، وتحسين خدمات النقل للطلبة والتهيئة والولوج والنظافة بمؤسسات المركب الجامعي.
وقدم مدير الحي الجامعي عرضا تناول فيه تطور الطاقة الاستيعابية للحي الجامعي لبني ملال مشيرا إلى بعض الإكراهات بسبب تزايد طلبات الراغبين في الاستفادة من خدمات الحي، مشيرا أنه الحي يتوفر على 5128 سريرا (الأناث 3044 سريرا، الذكور 2084 سريرا) برسم الموسم الجامعي الحالي ما جعل معدل الاستجابة للسكن حسب طلبات الايواء للسنة الجامعية محدودة، ولم تتعد نسبتها سوى 32 في المائة بالنسبة للإناث، و30 في المائة بالنسبة للذكور، مستعرضا مجموعة من الإكراهات التي يمكن أن تؤثر على السير العادي للحياة الطلابية بمؤسسات الحي الجامعي ببني ملال، ويبقى أهمها الاكتظاظ، في انتظار إنجاز مشروع توسعة الملحقة الثانية الخاصة بالذكور بمنقة امغيلة وبناء الحي الجامعي الجديد المقرر إنجازه قريبا، فضلا عن توفير الموارد البشرية الكافية بإدارة الحي الجامعي…
وعرف الاجتماع تدخلات الحاضرين، تمحورت أهمها حول الإجراءات لإنجاح الدخول الجامعي الجديد ومناقشة الإكراهات وسبل تجاوزها لضمان عناصر الجودة والارتقاء بجامعة السلطان مولاي سليمان.
وترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، مساء أمس الخميس بمقر الولاية، اجتماعا خصص لتقديم معطيات ومستجدات وتدارس كل القضايا المتعلقة بالدخول الجامعي لهذه السنة على مستوى جامعة السلطان مولاي سليمان بحضور رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومديري المدارس العليا والأقطاب الجامعية التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، ومدير الحي الجامعي ورؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية.