رغم خسارته أمام فرنسا في نصف النهاية، المنتخب المغربي ينتزع ثقة العالم
العين الإخبارية _ سعيد فالق
يستعد المنتخب الوطني المغربي لخوض مباراة الترتيب ضد كرواتيا، عقب انهزامه أمام بطل العالم “فرنسا” بهدفين نظيفين، في لقاء خلف اتهامات عدة لحكم المباراة الذي تغاضى عن ضربي جزاء لفائدة المغرب ما اعتبر إقضاء ممنهجا للفرق المغربي الذي وحد العالم العربي وأعاد ترتيب الرؤى والمواقف، وجعله محط اهتمام العالم الذي أنصفه كرويا بعدما شرف كرة القدم المغربية، وأزاح الستار عما يعتمل في دواليب الفيفا التي يبقى لها رأي آخر غير كرة القدم.
نعم، خسر الفريق المغربي مباراة نصف النهاية، لكنه ربح العالم وحقق مكاسب كبرى جعلته يحظى بثقة الجميع بعدما دحض أباطيل الأعداء سيما أن كأس العالم عرى عن جانبهم المظلم وكشف عن سوء نواياهم التي تجلت في التغطيات الإعلامية بعدما أقصى المنتخب المغربي فرقا كبرى مثل بلجيكا والبرتغال، وأثبت أنه قادر على بلوغ النهايبة، ولم الفوز بكأس العالم.
وبعدما أن كان وصول مراحل إقصائية متقدمة في كأس العالم حلما ليس إلا، أصبحت الكرة العربية والإفريقية بفضل المغرب قادرة على مقارعة كبريات الفرق والمنتخبات العالمية، بل التفوق عليها إذا توافرت العزيمة وتحرر اللاعبون من عقدة النقص التاريخية التي تخيم على الشعوب في مواجهة التحديات التي تنتظرها، وطبعا بالإرادة والتلاحم وبث روح الوطنية التي كشف عنها المغاربة في مختلف بقاع العالم، أكد أنه قادر على مواهة كل التحديات.
نعم، خسرنا نصف النهاية، لكن كسبنا مغربا جديدا ، بعدما سرت روح جديدة في أوصالنها وتحررنا من العقد والأمراض النفسية التي زرعها المستعمر في نفوسنا منذ عقود، وأثبتنا للعالم سيما أننا قادرون على فعل المستحيل، ولولا مساعدة الحكم المكسيكي للفريق الفرنسي لكان هناك رأي آخر.
حققنا مكاسب عدة من بطولة كأس العالم التي نظمت بقطر 2022، وبالتالي ينبغي تعزيزها واستثمارها في المستقبل، بإعداد خاطة طريق جديدة وتصور رياضي جديد، فضلا عن العناية بفرقنا الوطنية والمحلية واستثمار الطاقات والمواهب الصاعدة، وبناء مزيد من مراكز التكوين واكذا لاسثمار في المجال الرياضي، لأنه قاطرة قادرة على كسب مزيد من الانتصارات التي تساهم في تعزيز وحدتنا الترابية وقضيتنا الأولى، ويسكت الأفواه الواسعة التي ابتلعت ألسنتها جراء ما حققه المغرب من نتائج ستكون لا محالة قيمة مضافة لبلدنا وملكنا بعدمونديال قطر.