أخبار جهوية

تذمر فلاحي جهة بني ملال من تأخر قلع الشمندر وإدارة المعمل تعد بالحلول بعد انعقاد اللجنة الجهوية

ترتقب مجموعة من الفلاحين المنتجين للشمندر السكندري التابعين لتعاونية الخير مركز كطاية دائرة قصبة تادلة بإقليم بني ملال فضلا عن فلاحين آخرين متضررين بالإقليم ما تسفر عنه توصيات اللجنة التقنية للمكتب الجهوي التي تضم في صفوفها تمثيليات عدة، التوصل بتعويضات عن الخسارات الفادحة التي تعرض الفلاحون بعد تأخر عملية قلع الشمندر السكري خلال الموسم الجاري ما خلف أضرارا جسيمة بحقول الفلاحين الصغار الذين يكابدون مخلفات الضياع التي حلت بمنتوجهم الفلاحي وانعكست سلبا على وضعيتهم الاجتماعية.
ووجه الفلاحون المتضرون شكايات إلى العديد من المسؤولين (رئيس الحكومة، وزير الفلاحة، والي جهة بني ملال خنيفرة، رئيس الغرفة الفلاحية ببني ملال ورئيس الجهة، مدير معامل كوسيمار بسوق السبت ورئيس جمعية منتجس الشمندر السكري) يطالبون بإنصافهم وجبر الضرر الذي لحقهم لتعويض أضرار الموسم الفلاحي جراء التعفنات الناجمة عن التأخر في عملية قلع الشمندر السكري.
ولم يخف المتضررون، الذين تتوفر الصباح على شكاياتهم، حسرتهم لما خلفته عملية القلع المتأخرة للشمندر السكري من أضرار جسيمة وضياع كمية كبيرة من المنتوج ما أثر سلبا على مردودية الإنتاج كما وكيفا وأدى إلى نقصان نسبة السكريات في الشمندر التي يعتمد عليها في تعويض المنتجين الذين توصلوا بمبالغ هزيلة لم تغط المصاريف المادية التي بقيت عالقة في رقاب الفلاحين من طرف الأبناك ومجموعة من الدائنين الذين يطالبون بمستحقاتهم المالية.
وأمام الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلاحون المتضررون، وفق شكايات توصلت بها الصباح، اتصل الفلاحون المعنيون بمسؤولي وأطر معمل كوسيمار بسوق السبت وجمعية منتجي الشمندر السكري من أجل الخروج إلى الحقول المتضررة لمعاينة الأضرار والتعفنات التي نجمت عنها روائح أضرت بمحاصيل الشمندر وساهمت في إتلاف أكثر من نصف المحصول، وبعد محاولات فردية بدرت عن الفلاحين  المتضررين لإنقاذ جزء من المحاصيل التي بقيت معرضة لحرارة الشمس المفرطة التي ضربت المنطقة في فصل الصيف لأتلفت كافة المحاصيل جراء التأخر في عملية القلع ما ضاعف مصاريف الأسر وأثقل كاهل الفلاح الذي بذل مجهودا كبيرا لسقي الشمندر الذي ضاعت منه سب كبيرة من السكريات.
وعزا الفلاحون المتضررون أسباب الكارثة التي حلت بهم إلى التأخر في عملية القلع التي كانت محددة في شهر يوليوز وأواخر شهر غشت فضلا عن ارتفاع مصاريف السقي إتلاف أوراق الشمندر كليا علما أنها تعتبر علفا أساسيا للماشية (ثمن الهكتار الواحد يتراوح بين 8000 و10000 درهم).
وعبر العديد من الفلاحين المتضررين الذين طالبوا بإنصافهم وجبر الضرر الذي لحقهم (لحسن قدوري، عطشان مصطفى، عبد القادر قدوري، حميد الشواري، صالح فاطمي، عبد الرزاق بنعباس) عبروا عن أسفهم لتأخر المسؤولين، الذين يقرون بوجود أضرار طالت الفلاحين، وتسوية ملفهم الذي توصل به جهات عدة، علما ان الفلاحين المتضررين تقدموا بطلب قلع منتوج الشمندر بعد الاتصال بممثلي جمعية منتجي الشمندر لمعاينة الضرر الذي لحقهم إثر تعفن منتوج الشمندر واستحالة قلعه.
 وحث الفلاحون المتضررون على ضرورة تفعيل ” قانون” التعويض المادي بعد الضرر الذي لحقهم بناء على مقتضيات الدستور الذي ينص على ربط المسؤولية بالمحاسبة سيما أن أحد المحامين تدخل على الخط مستشهدا بالفصول (40 و 93 و 136 من الدستور) التي تؤكد على ترتيب مسؤولية الدولة التي أقرت العديد من الصناديق الاجتماعية ومنهل صندوق آثار الكوارث الطبيعية، والذي رصدت له ما يناهز 400 مليون درهم لتعويض المتضررين.
وتحدث العديد من الفلاحين المتضررين للصباح عن الأضرار المترتبة عن التأخر في عملية قلع الشمندر السكري الذي كلفهم مصاريف (البوطا، مياه السقي، معالجة الأعشاب الضارة..) لكن فوجئوا باستلامهم تعويضات هزيلة من معمل كوزيمار لا تعكس المجهودات التي بذلوها طيلة الموسم الفلاحي.
ولم يخف مصدر بإدارة الوحدة الإنتاجية لمعامل السكر كوزيمار بأولاد عياد ارتياحه للأجواء التي مرت بها عملية قلع الشمندر بجهة بني ملال خنيفرة بعد النتائج الجيدة التي حققها الموسم الفلاحي الجاري بإنتاج 150 طن في الهكتار الواحد أحيانا بدل 78 طن في مرحلة الإنتاج العادي.
وعزا المصدر ذاته تطور منتوج الشمندر السكري بالمنطقة في الموسم الحالي إلى وضع إدارة المعمل كوزيمار برنامجا دقيقا ينطلق أولا بعملية التهييء للموسم التي استحضرت جميع الأسباب التي ساهمت في نجاح الموسم الحالي بدءا بعملية زرع الشمندر السكري ومواكبة الفلاحين في كل مراحل نموه، انتهاء بقلعه باستعمال تقنيات المكننة المتطورة التي ساهمت في مضاعفة إنتاجه.
واعتبر المصدر أن منتوج الشمندر السكري بالمنطقة كان قياسيا إلى حد أن نسبة النجاح بلغت 99 في المائة وفاقت كل التوقعات بعد أن نجح الفلاحون في تطوير منتوجهم بدعم من إدارة المركز التي لم تبخل في تقديم المساعدة لكل من يحتاجها.
ولم يخل الموسم الفلاحي من بروز مشاكل خلال عملية القلع، يضيف المصدر عينه، التي تأخرت في بعض المناطق ما ألحق بعض الأضرار بمنتوج الشمندر لبعض الفلاحين الذين ينتظرون توصيات اللجنة التقنية التي تعقد أشغالها في غضون الأيام القليلة القادمة لدراسة كافة المشاكل المطروحة وإيجاد الحلول الممكنة علما أن لجنا موازية سابقة زارت كافة المتضررين وحررت تقارير بعد معاينة التعفنات التي لحقت الفلاحين في انتظار انعقاد اللجنة التقنية الجهوية التي تنظر في مآل الشكايات المتوفرة لديها.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى