ساكنة آيت سعيد إيشو متضررة من الصيد الجائر، ودعوات لإنصافهم
حسن المرتادي
تعيش ساكنة منطقة أيت سعيد أيشو، التابعة لقبائل أيت عطا التي تحدها، كل من قبيلة آيت سعيد أعلي وجماعة إسكسي، وتنضم إليها قمة أغنين وقمة احسنت وقمة تاغاغات، ومن الجهة الغربية تمتد غابة وجبل أفاضيس، تعيش معاناة بحجم الجبال ، وتعاني ظروفا صعبة لأنها معزولة عن الخارجي.
وما زاد من قتامة الأوضاع، حالة التذمر والذعر التي تعيشه الساكنة بعد اقتحام العديد من هواة ومحترفي القنص حرمة أراضيها ومساكنها في خرق سافر لدفاتر التحملات المنظمة لعمليات ومواسم القنص التي تراعي حياة الساكنة وتعتبرها من أولى الأولويات سيما أن عملية القنص تشكل أحيانا أخطارا محدقة بحياتهم إذا لم تتخد الاحتياكات اللازمة..
وحسب شهادات بعض المتضررين بمنطقة أيت سعيد ايشو بعد أن عبروا عن قلقهم جراء ما لحقهم من حيف من طرف بعض القناصين، يؤكد المتضررون أن حياتهم تحولت إلى جحيم بسبب الهجوم على أراضيهم ومساكنهم مما أدى إلى حالة من الرعب في صفوف ساكنة المنطقة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن سكان المنطقة يتعرضون للوعيد والتهديد بمتابعتهم بعرقلة نشاط الصيد ما يعوق دون بحثهم عن أغنامهم الضائعة ليلا، خوفا من الطلقات النارية التي تنطلق بالقرب من مساكنهم وأحيانا يصل صداها إلى مناطق الرعي.
ونظرا لحجم المعاناة، نظم المتضررون وقفات احتجاجية لتوجيه رسائل إلى الجهات المسؤولة التي تتدخل لإسكات المتضررين بتقديم وعود لكن دون تنفيذها ، كبناء الطرق والمسالك حفر آبار، وبناء مستوصف أو قاعة للعلاج … ومن المفارقات التي لا يستسغيها عقل، ودائما حسب إفادات السكان، أنهم يعثرون على أطعم هي عبارة عن رؤوس دجاج محشوة بمواد مسمومة وقاتلة للثعالب، وبعض أصناف آكلي الحجل والأرانب، ويرمون بعملهم هذا تكاثر أعداد الوحيش بالمحمية ما يعتبر تدميرا ممنهجا للبيئة، ونسفا للتوازنات الطبيعية بهذه المناطق الغابوية التي غالبا ما تفضي إلى نفوق حيوانات أخرى ومواشي سيما بعد أن تجف هذه الأطعم مع مرور الوقت.