ثقافة وفن

سبيلا يترجل عن صهوة الفلسفة، ظل يشتغل طيلة مساره الفكري بنكران ذات لتأسيس مشاريع فكرية حداثية

سعيد فالق / العين الإخبارية

توفي صباح أمس الثلاثاء 20 يوليوز 2021، المفكر المغربي محمد سبيلا، متأثرا بتداعيات كورونا…

نادرون هم من لا يركنون إلى الجاهز من الأفكار، ويهوون الشغب الفكري… أحدهم اسمه محمد سبيلا.

محمد سبيلا يعد أحد أهم من جاد بهم الزمن على المغرب، من مثقفين ومفكرين، اشتغلوا بنكران ذات طوال حياتهم على مشاريع فكرية رأوا فيها تقعيدا للمجتمع الذي يطمحون إليه.

حياته:

ولد محمد سبيلا عام 1942، بمدينة الدار البيضاء، وفيها درس المرحلتين الابتدائية والثانوية، قبل أن ييمم رحاله صوب الرباط ليدرس الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.

سافر سبيلا لاحقا إلى باريس لينال شهادة الإجازة في الفلسفة بجامعة السوربون. هدف تحقق له عام 1967. ولأن طموحه الدراسي كان جامحا، نال دبلوم الدراسات العليا عام 1974 ودكتوراه الدولة في الفلسفة عام 1992، من كلية الآداب بالرباط.

مساره المهني والفكري:

رئيس شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب بفاس ما بين 1972 و1980؛ * رئيس الجمعية الفلسفية المغربية من سنة 1994 إلى سنة 2006؛ * مدير مجلة مدارات فلسفية؛* ساهم في تحرير مجلة “المشروع”؛    مؤلف للعديد من الكتب الفكرية والفلسفية  و للعديد من المقالات:- الأصول والحداثة، والحداثة ما بعد الحداثة، والمغرب في مواجهة الحداثة، كما صدر له مؤخرا الشرط الحداثي؛ في الترجمة،

صدرت له العناوين الآتية: * الفلسفة بين العلم والإيديولوجيا، ألتوسير، منشورات مجلة أقلام، الرباط، 1974؛ * التقنية-الحقيقة-الوجود لمارتن هايدجر سنة 1984؛* التحليل النفسي لبول، لوران أسون، دار الأمان، الرباط، 1985؛ * نظام الخطاب’، ميشيل فوكو، دار التنوير، بيروت، 1986؛* تساؤلات الفكر المعاصر، مجموعة من الكتاب، دار الأمان، الرباط، 1987؛* حوارات الفكر المعاصر، مجموعة من الكتاب، سوبيادر، الرباط، 1989؛ * التحليل النفسي لكاترين كليمان 2000؛ * الفلسفة الحديثة من خلال النصوص، ترجمة واختيار محمد سبيلا وعبد الله بنعبد العالي، دار الأمان، الرباط، 1990؛ * النزعات الأصولية و الحداثة،ضمن سلسلةالمعرفة للجميع  (العدد 13 فبراير مارس 2000 ).  رحم الله استاذنا العزيز وألهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى