سخان مائي ينهي حياة متدرب التحق بمركز التكوين بأزيلال
هشام أحرار
تسبب سخان ماء، ليلة السبت الماضي، في وفاة متدرب بعد أن استنشق كميات من الغازات السامة المتسربة التي شلت حركته ودخل في غيبوبة لم يستفق منها بعد أن تسلل إليه الموت في غفلة من الجميع.
ولم يكن الضحية الذي التحق أخيرا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة أزيلال لممارسة مهنة عشقها بحب بعد انتظار طويل إلى أن حقق أمنيته، يعلم أن أجله قد حان ليلتها بعد أن ودع بعض أصدقائه الذين قضى معهم لحظاته الأخيرة، واستمتع بلقائهم وغادرهم إلى الأبد.
وشعر الضحية برغبة في التخلص من متاعب يوم شاق، وقرر الاستحمام بمنزله الكائن بحي الوحدة، ورتب أدوات الغسل قبل أن يلج باب الحمل ليوصده اتقاء لسعات البرد القارس الذي يلفح جلود ساكنة المنطقة بعد التساقطات الثلجية الأخيرة.
واستلم الضحية لخدر الماء الدافئ الذي استمتع به لحظات قبل أن يتسلل إلى رئتيه غاز قاتل تسرب من السخان المائي، وحاول المدرس الهروب من الموت الذي يحاصره، لكن لم يستطع المقاومة، وأغمي عليه بعد خروجه بصعوبة من الحمام، إذ تم نقله من طرف بعض أصدقائه الى المستشفى الإقليمي رغبة في إنقاذه من الموت، لكنه فارق الحياة رغم تدخل فريق طبي حاول إسعافه دون جدوى.
وتدخلت عناصر الشرطة التقنية بمفوضية أزيلال على الخط بعد علمها بالخبر، وباشرت تحريات ميدانية، قبل أن يفتح فريق أمني تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة التي أمرت بتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.