أقدم لص على الاعتداء على امرأة كانت تسير بجانب الطريق وأشبعها ضربا قبل أن يستولي على حقيبتها اليدوية ويلوذ بالفرار بمعية معاونه إلى وجهة مجهولة أمام ذهول جموع المارة التي عاينت واقعة الاعتداء لكن دون أن يتقدم أحدهم لمساعدة الضحية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن سارقين كانا يمتطيان دراجة نارية، ترصدا الضحية التي كانت تسير وحيدة محاذاة بشارع 9 دجنبر ببني ملال مباشرة بعد أداء صلاة التراويح في أول أيام رمضان، وبعد أن استفردا بها ترجل أحدهما من الدراجة النارية، واعترض سبيل الضحية التي كانت تسير فوق الرصيف ، وفي غفلة منها اعتدى عليها بالضرب دون سابق إنذار، وواصل اعتداءه عليها إلى أن سقطت مغمى عنها، واستولى على حقيبتها اليدوية ثم لاذ بالفرار على متن الدراجة النارية أمام ذهول جموع المارة التي تابعت أطوار الاعتداء لكن دون أن يبادر المواطنون لإنقاذها من قبضة المعتديين.
وأضافت مصادر متطابقة، أنه تم الاتصال برجال الأمن الذين حضروا إلى مكان الحادث للاستماع إلى أقوال بعض الشهود الذين قدموا بعض أوصاف المعتديين قبل أن يتم نقل الضحية إلى قسم المستعجلات ببني ملال لتلقي الإسعافات.
واستنفر حادث الاعتداء على الضحية رجال عناصر الأمن الذين باشروا تحرياتهم بين الأزقة والأماكن المظلمة لإيقاف الجانين اللذين غنما الحقيبة اليدوية للضحية ثم اختفيا عن الأنظار.
واستنكر مواطنون الفعل الجرمي للمعتديين اللذين استغلا خلو المكان لتنفيذ جريمتهما التي أعادت إلى الأذهان سلسلة الاعتداءات التي بات يتعرض لها ضحايا أبرياء في الشارع العام ، باستعمال درجات نارية لا يتوفر سائقوها على وثائق قانونية، إذ سرعان ما يتخلص منها الجناة لاستعمال أخرى يتحوز عليها من السرقة.
وحث مواطنون على تكثيف الدوريات الأمنية والحواجز القضائية وسط وخارج المدينة لإيقاف لصوص الدراجات النارية الذين يجوبون شوارع المدينة في حرية تامة.