أخبار جهويةوطنية
سعيد فالق يكتب…في الفهم المقلوب للسبق الصحفي

كلمة العين الإخبارية/بقلم :سعيد فالق
سعيد فالق
يتسابق بعض الدعاة إلى تبني أخبار ، ويدعون أنهم السباقون إلى نشرها غير مدركين أن الخبر ينمو بين لحظة و أخرى في غفلة من زهوهم، وتظهر حقائق في الثانية نفسها…إن نشر الخبر بعد تلقيه من طرف العارفين الذين يفصلون في مكوناته، متفادين الأخطاء القاتلة والبدائية؛ منها النحوية والإملائية والتعبيرية هي ما يجعل الخبر يحقق مراده حتى يصبح محط اهتمام المسؤولين قبل أن يحثهم الرأي العام على المبادرة لمعالجته وقطع دابره.
نتأسف، لما يصدر عن بعض الاشخاص الذين لا يخجلون من نشر تفاهات بدعوى السبق الصحفي، متناسين أنهم أفسدوا ذائقة جيل بأكمله بنشر تفاهات وأخطاء بالجملة، ولا يؤنبهم ضميرهم ولو لحظة، لأنهم أساؤوا إلى أنفسهم قبل أن “يعرضوا” بمنطق إياك أغلق عني واسمعي ياجارة…”سيروا تقراو البلاغة” لإدراك ما معنى التعريض. وأوجه كلامي إلى الذين سولت لهم أنفسهم الإساءة إلى زملائهم، بل يمعنون في ذلك بشكل طاووسي.
إن الغاية من نشر خبر ما هو حث المسؤولين على المبادرة لتفادي تكراره بلبوس أخرى، وليس التباهي المرضي الذي ينم عن ضعف وهشاشة في الشخصية التي تبحث عن (التعويض بمفهوم التحليل النفسي) وليس إلى ما يتبادر إلى ذهن بعض العقليات التي تتسابق إلى تتويج نفسها كإعلاميين أفداد لا يشق لهم غبار جهويا.
قبل وضع أي خربشة ، بنبغي استحضار الآثار النفسية السلبية التي تخلفها على من ترميه الصدف لقراءتها … وبالتالي فإننا لسنا بحاجة إلى أعلام مريض يكرس التفرقة وينشر الأباطيل التي تؤسس إلى واقع مفترى عليه.
عذرا على بعض القساوة التي تستشف من كلامي، لكن كان علي أن أبديها في حق من لا يحترم نفسه لأن الغرور بلغ فيه مداه.