أخبار جهوية

سوق برا خدوش في وجه الانتعاش العمراني ببني ملال

ارتكب مسؤولون سابقون على تسيير الشأن المحلي أخطاءعمرانية في حق مدينة ظلت تصارع من أجل انفلاتها من مظاهر البداوة والبؤس العمراني التي تشهدها مشاريع كان من المفروض تأهيلها وتحريرها من أحزمة البوس التي تشدها إلى الخلف وتساهم في ترييفها.

مناسبة هذا الكلام، ما نشاهده يوميا من مظاهر مقرفة تؤلم عين الناظرين وهم يقتربون من حائط المبكى الذي بني على امتداد مسافة ليست بالهينة بشارع الجيش الملكي ببني ملال، القلب النابض للحركة التجارية، لإقبار التهوشات التي خلفتها الدكاكين الإسمنتية التي وضعت رهن إشارة بعض الباعة الجائلين المقربين والمحظوظين، لامتصاص غضب فئة منهم بعد أن تنامت احتجاجاتهم لأكثر من عقد من الزمن بعد حرمانهم من عرض سلعهم في شوارع وطرقات مدينة بني ملال.

الارتجالية في اتخاذ القرارات المناسبة، وتغييب المتضررين الحقيقيين، لم يحل ممشكلة الباعة الجائلين، التي تتفاقم تداعياتها يوما بعد يوم في انتظار بناء أسواق مبرمجة لفائدتهم ، ساهم في تضرر مشهد المدينة من المظاهر المقززة التي خلفها بناء سوق برا الذي أمعن في تشويه جمالية المدينة، بعد أن راهنت على إضفاء جمال عمراني، لكن إصرار منتخبين بعينهم على حماية خزاناتهم الانتخابية التي تشكلها الأسواق المحلية احال دون إنجاز مشاريع استثمارية تنعش الاقتصاد المحلي.

وللأسف، فإن الأخطاء العمرانية القاتلة التي تركب في حق مشاريع المديبنة من قبل بعض المنتخبين الذين يضعون سيناريوهات لاحتواء المدينة والسيطرة عليها، وضمان مقاعد مريحة في الاستحقاقات القادمة، تظل تداعياتها صادمة عقودا من الزمن وتصفع تشوهاتها يوميا كل الضائر الحية ، إذ تؤدي ثمن أخطائها ساكنة المدينة التواقة إلى التغيير وبرمجة مشاريع حقيقية تعود بالنفع على المواطن الذي يأمل العيش الكريم في فضاءات تحترم إنسانيته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى