شخص يضرم النار في جسده بسبب خصام مع زوجته
لقي شخص حتفه، بعد أن أضرم النار في جسده، بصب خليط من مادة “دليو” ومادة “البنزين” أمام منزل عائلة زوجته بحي المسيرة ببني ملال، إثر خلاف عائلي لم تسفر كل التدخلات عن إيجاد تسوية بين الطرفين بعد أن تشبثا بمواقفيهما.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية نقل في حالة صحية حرجة إلى قسم المستعجلات ببني ملال الجمعة الماضي، وبعده إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، نتيجة إصابته بحروق من الدرجة الثالثة، بعد أن تعذر علاجه بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في اليوم الموالي متأثرا بجراحه.
وتعود أسباب هذا الحادث المأساوي إلى ردود فعل الضحية (ز.س) من مواليد سنة 1968، الذي أقدم على إحراق جسده أمام منزل أهل زوجته، بعد أن رفضت الرجوع إلى بيت الزوجية، على إثر خصام بين الطرفين قبل أسبوع من الحادث المؤلم.
وأضافت مصادر متطابقة، أن الخلافات المستمرة بين الزوجين، أرغمت الزوجة على ترك بيتها والالتحاق بمنزل أسرتها، ورفضت مساعي الصلح التي حاولت رأب الصدع بين الجانبين، لأن المشاكل بينهما أضرت بعلاقتهما ما جعلها تتشبث بمواقفها.
ونظرا لارتباط الضحية بأبنائه وتعلقهم بهم، أصر الزوج على عودة الزوجة إلى بيتها ورؤية ابنه الذي بقي مع والدته التي ظلت متمسكة ببقائها في بيت والديها، إلا أن استمرار الخلافات بينهما، استعصى على الوالد تحقيق أمنيته، وفي غفلة من الجميع أقدم الضحية الذي انتابته نوبة غضب عارمة على إحراق نفسه، رغم طول العشرة بين الزوجين التي دامت سنينا، أنجب خلالها الوالدان المختصمان ثلاثة أطفال، أصبحوا محرومين من حنان والدهم الذي كانت ردة غضبه أقوى من التفكير في العواقب غير المحمودة التي دمرت كيان أسرة بكاملها.