أوقفت فرقة الدراجين ببني ملال زوال الثلاثاء الماضي، متهما بالسرقة بعد أن تم ضبطه متلبسا من طرف عناصر أمنية طاردته مسافة طويلة قبل شل حركته وتصفيده رغم المقاومة العنيفة التي أبداها في حق المتدخلين، مخلفا أضرارا فادحة في الواجهة الأمامية لسيارة أجرة كانت بالقرب من مكان المواجهة الحاسمة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن سائق سيارة أجرة فاجأ لصا كان بصدد الاستيلاء على محتويات سيارته بعد أن تربص به عندما كان منهمكا بالتبضع من داخل سوق تجاري ببني ملال، وباغت السائق اللص بعدما استولى على محتويات السيارة من نقود وفر هاربا إلى أحد الأحياء المجاورة الضيقة محتميا بها، من طرف الضحية بمعية عنصر أمن لاحقه قبل أن يتم ربط الاتصال بعناصر الشرطة التي تدخلت في الوقت المناسب.
وأضافت مصادر متطابقة، أن فرقة الدراجين أوفدت تعزيزات أمنية بعد الاتصال بعناصرها القريبة من الحي الذي احتمي به اللص الهارب، لتتم محاصرته بالقرب من المستشفى الجهوي ببني ملال بعد إغلاق كل منافذ الهرب ما عجل بإيقافه وتصفيده.
وأفاد شهود عيان أن اللص سيء الحظ رفض أول الأمر الاستسلام لعناصر الأمن التي أمرته بتسليم نفسه، لكن المعني بالأمر واصل تحديه وركب جنونه غير المبرر، وانتهى الأمر بتكسير سيارة زجاج سيارة أجرة كانت قريبة منه، أمام صدمة صاحبها الذي حاول ثنيه على فعلته لكن دون جدوى.
ووضع المواطنون وكذا ساكنة الحي أيديهم على قلوبهم خوفا من استمرار اللص، الذين تعرفوا على هويته، في تحدي مطارديه وممارسة عدوانيته، قبل أن يتم إيقافه بعد مواجهة عنيفة مع عناصر الأمن الذين واجهوه بقوة قبل أن تخور قواه ليتم إيقافه.
بعدها تم اقتياد اللص الموقوف إلى مخفر الشرطة للاستماع إليه في المنسوب إليه قبل أن يتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على العدالة بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية.
ولم يخف سكان الحي الذين عاينوا عملية إيقاف المتهم، ارتياحهم بعد أن وضعت العناصر الأمنية حدا لكابوس مرعب كان من ورائه الشخص نفسه الذي روع بنات الحي، باعتراض سبيلهم وسلب ممتلكاتهم وهواتفهم المحمولة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وأمام أعين المارة، بعدها كان يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة دون أن يجرؤ أحد على إيقافه، وبعد مدة كان يظهر من جديد ليكرر فعلته بنوع من الزهو متحديا القانون.
