شركة إيرلاندية ترغب في إنجاز استثمارات بمطار بني ملال وتنظيم رحلات جوية
تحققت أحلام جالية ساكنة بني ملال خنيفرة ، بعد معاناة طويلة نجمت عن توقف مطار بني ملال عن تقديم خدماته واستقبال رحلات جوية كانت تفد إليه من مناطق أوربية ما خلف استياء لدى ساكنة المنطقة التي كانت تعول على المطار لتسريع وتيرة التنمية وفتح أبواب الاستثمارات على مصراعيها، ناهيك عن تقريب المسافات للجالية التي تساهم بشكل كبير في رفع مؤشرات التنمية المحلية، وتوطين استثمارات تساهم في خلق فرص الشغل.
وتعالت نداءات نشطاء وفعاليات مدنية مطالبة بالبحث عن السبيل القمينة بإعادة الروح لمطار دولي استقبل منذ سنة 2014 أول طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية وعلى متنها حوالي مائة مسافر من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، قادمين من ميلانو بإيطاليا لقضاء العطلة الصيفية بأرض الوطن، علما أنه كان ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للمطارات (128 مليون درهم)، ومجلس جهة تادلة أزيلال (5ر67 مليون درهم)، وشمل بناء محطة جوية للمسافرين، وبرج للمراقبة، وكذا تأهيل مدرج الطيران وجوانبه (التمديد والتقوية)، وتوسيع السور وتهيئة مسلك طرقي وموقف للسيارات.
ولأهميته البالغة، وحاجة الساكنة إليه تم دق الأبواب لاستقطاب مستثمرين يعيدون الحياة إلى واجهة تنموية تعتبر قطب الرحى لكل المشاريع التنموية المبرمجة، وأفضت المجهودات التي بذلها والي الجهة بني ملال خنيفرة، إلى إقناع شركة الطيران “ريانير” الإيرلاندية المنخفضة التكلفة، لإنجاز خطوطا جوية مباشرة بين مطار بني ملال والعديد من الوجهات الأوروبية والدولية.
وتم عقد اجتماع بمقر الولاية، أمس الثلاثاء لتباحث إجراءات وترتيبات ربط المطار بشرايين التنمية المحلية التي وجدت فيه متنفسا لمشاريعها التنموية.
استعرض والي الجهة المؤهلات، مع المستثمرين الجدد المشاريع السياحية والبنيات التحتية المهيكلة التي تتوفر عليها الجهة، خاصة المطار الدولي لبني ملال، مشيرا الى أن هناك جالية مهمة بالخارج من أبناء الجهة تربطهم علاقات وطيدة بموطنهم الأصلي وعائلاتهم وأسرهم بمختلف المناطق بالجهة. ك
وأضاف أن الموقع الاستراتيجي لمطار بني ملال الذي يتوسط مجموعة من الأقطاب الحضرية على مستوى الجهة والجهات المجاورة، من شأنه أن يشكل نقطة قوة لتنشيط حركة النقل الجوي بالمطار، وهذا إذا ما تم اعتماد أثمنة مشجعة وتنافسية من طرف الشركة.
وأعرب مدير شركة الطيران ري
انير عن سعادته بحفاوة الاستقبال، كما عبر عن إعجابه بمطار بني ملال الدولي، مشيرا أن حضوره جاء في إطار لقاء الفاعلين الجهويين لتدارس الإجراءات التي تهم مجموعة من الجوانب التقنية خاصة تلك المتعلقة بالمطار، وبخطوط ربطه بباقي المدن الأخرى بالجهة، مؤكدا أن الشركة ستعمل جاهدة لتنفيذ إطلاق رحلاتها الجوية من وإلى مطار بني ملال، على أبعد تقدير، شهر أكتوبر المقبل من هذه السنة.
وفي ختام هذا الاجتماع الذي حضره نائب رئيس مجلس الجهة، ومدير شركة الطيران “Ryanair”، وممثلي المكتب الوطني للمطارات والمديرية العامة للطيران المدني، ومدير المركز الجهوي للاستثمار، وممثلي المجلس الجهوي والمندوبية الجهوية للسياحة، أكد والي الجهة على أن السلطات وكل الفاعلين المعنيين بالجهة، مستعدون للتعاون والتنسيق مع الشركة لتوفير كل الظروف التي تمكنها من الشروع في استغلال خطوط الربط الجوي لمطار بني ملال بباقي الوجهات الدولية في أقرب الآجال وأحسن الأحوال.