أفادت مصادر عليمة أن ساكنة دوار أولوو المتواجد جغرافيا على حدود اقليمي بني ملال وأزيلال والتابع إداريا لجماعة فم العنصر، كانت بصدد إعداد مسيرة كبيرة باتجاه ولاية جهة بني ملال ختيفرة (الأسبوع الماضي) احتجاجا على العزلة وغياب طريق يربط بين القبيلة وبين دواوير مجاورة، فضلا عن انعدام الماء الصالح للشرب ومستوصف لاستقبال المرضى…
و يأتي رد فعل الساكنة بعد سلسلة من المراسلات الموجهة إلى المسؤولين المحليين والإقليميين ما نجم عنه تنظيم عدة احتجاجات منذ 2009 وتوجت بزيارة للجنة مكونة من مسؤولين بولاية تادلا أزيلال والجماعة المحلية والمندوبية الإقليمية للمياه والغابات قبل أن يلتزم المدير الإقليمي لهذه الأخيرة ببرمجة طريق غير معبدة ( بيست ) كمنفذ للدوار سنة 2014 .
وبعد أن عزمت الساكنة على الاحتجاج مسلحة بوثائق تحمل التزامات مؤرخة منذ 2009 ونسخ عديدة لمراسلات سابقة وردود مختلف المسؤولين الكتابية، عمد أحد المستشارين من أبناء المنطقة على زيارة الدوار يوم الأحد الفارط لتهدئة غضب السكان مقدما عرضا بقيمة 6 مليون سنتيم، مقابل تعهد الساكنة بإتمام مبادرتهم وإصلاح منفذهم الوحيد اتجاه فم العنصر، علما أن تكلفة الطريق التي مازالت غير معبدة تقدر تكلفة إنجازها ب 45 مليون سنتيم. فهل يتمكن السكان من إنجاز مشروعهم في ظل غياب الإمكانيات المادية التي تبقى عاملا حاسما في تعبيد طريق تفك طوق العزلة عنهم.