العين الإخبارية
تتواصل الأبحاث والتحريات لتحديد هوية الفاعلين الذين أقدموا على ارتكاب فعل إجرامي خطير في حق البيئة بالمدار السياحي لعين أسردون ببني ملال، نهاية الأسبوع الجاري، بعد أن عمدوا إلى قطع الأشجار التي تزين جنبات الشارع بطريقة تعكس حقدا دفينا على المدينة،ين وتكشف عن سلوكات عدوانية نحو الآخرما ينم عن جهلهم التام بأهمية البيئة في حياة المواطن، إذ بدونها لا يمكن العيش وسط بشاعة هذا العالم وضجيجه الذي يمثله مثل هؤلاء الذين يحقدون على الإنسان والطبيعة معا.
وتبذل محتلف مصالح المدينة جهودا كبيرة لتأهيل المناطق الخضراء ببني ملال وصرف أموال باهظة لحمايتها من الأخطار الخارجية ، لأنها الملاذ الوحيد لساكنة المدينة التي تفتقد إلى مسحات خضراء وحدائق تخفف من حدة أشعة الشمس التي ترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى مستويات عالية لا يقدر المواطن هعلى مواجهتها.
وفي ظل غياب وعي بيئي لدى العديد من المواطنين الذين يفتقدون إلى ثقافة بيئية، تتعرض الأشجار والحدائق إلى هجوم كاسح لأعداء الطبيعة الذين لا يدركون أهميتها، إذ يلحقون بها أضرارا كبيرة عبر اجتثات الأشجار والعبث بحدائقها التي تصرف من أجلها ميزانية ضخمة، بل يقدم آخرون على تحطيم الكراسي وحاويات الأزبال دون مراعاة المجهودات المبذولة من فبل عدد من المصالح بالمدينة.
وللحد من سلوكات هؤلاء المتهورين، طالبت فعاليات مدنية وحقوقسية ببني ملال من السلطات المحلية و الأمنية بتكثيف الأبحاث والتحريات لإلقاء القبض على مرتكب أو مرتكبي هذه الجريمة النكراء التي جزت في نفوس المواطنين الذين عاينوا المجرة الرهيبة التي ارتكبت في حق المدار السياحي.
