لم تمر الزيارة التفقدية التي أشرف عليها والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال محمد دردوري، في إطار الاحتفالات بعيد العرش المجيد وتفعيلا لسياسة القرب من المواطنين وإشراك الساكنة في تدبير الشأن عبر عقد بلقاءات تواصلية مع الساكنة المحلية بجماعات ناوور وبوتفردة وتيزي نسلي يوم السبت 23يوليوز 2016، دون أن تحقق المبتغى بعد أن تواصل الوالي مع سكان المداشر والمناطق التي حظيت بهذه الزيارة التي شهدت حضور كل من رئيس الجهة إبراهيم مجاهد ورئيس المجلس الإقليمي محمد حلحال ، ورئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات خالد المنصوري، ورئيس الغرفة الفلاحية محمد رياض، فضلا عن رؤساء المصالح الخارجية وممثلي الصحافة الوطنية والجهوية.
واستمع والي الجهة إلى مطالب ساكنة ناوور الذين عبروا عن فرحتهم بهذا اللقاء الذي غالبا ما يثمر إنجاز مشاريع لفائدتهم، واطلع بعدها على مشاريع البنيات التحتية المقترح إنجازها لتوفير سبل العيش الكريم في منطقة بنشرو وكسر طوق العزلة عن الساكنة بشق الطرق وفتح المعابر والمسالك، وتوفير ، فضلا عن وضع لاقط لتمكينهم من التواصل مع العالم الخارجي والتفكير في وضع حواجز أو سدود تلية لحمايتهم من الفيضانات في الفصول الممطرة مع البحث عن سبل لتنمية المنطقة عبر وضع برنامج تنموي فلاحي يهم غرس أشجار اللوز، وتنفيذ برنامج إنقاذ الماشية، ومشروع تثمين التفاح عبر إنشاء وحدة التخزين بجماعة ناوور.
كما استمع والي الجهة إلى اقتراحات ووضع تصورات للنهوض بالوضع الصحي بمنطقة ناوور، إذ تمت برمجة تهيئة المركز الصحي لبنشرو مع بناء سور للحيلولة دون المساس بممتلكات المركز.
وانتقل والي الجهة رفقة الوفد المرافق له إلى بلدة “إيضيس” التي سلم لساكنتها شاحنة صهريجية للتزود بالماء الصالح للشرب ممولة من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة، علما أن السكان يعانون من قلة التزود بالماء بعد أن حالت التضاريس الصعبة عن إيجاد الماء الكافي الذي يلبي حاجيات السكان.
كما تفقد الوالي بالجماعة نفسها ورش بناء إعدادية بوتفردة واستمع إلى كافة المعطيات وبحث مع المقاول سبل تسريع وتيرة الإنجاز لإعطاء انطلاقة الموسم الدراسي المقبل من الإعدادية الجديدة التي ستكون فأل خير على تلاميذ المنطقة.
واطلع والي الجهة على عدد من المشاريع بهذه الجماعة سيما البحث عن سبل فتح مسالك وطرق جديدة لفك العزلة عن السكان التي تحاصرهم الثلوج في المناطق الجبلية، و مد قنوات الماء، بناء الخزانات، حفر الآبار، السياحة الجبلية، التعليم، الفلاحة، الحماية من الفيضانات بتهيئة الشعاب.
كما اطلع الوالي على البرنامج التنموي في المجال الفلاحي على صعيد الجماعة سالفة الذكر مؤكدا الإسراع على تفعيل برنامج توليد الماشية وتحسين مخزون الكلأ للكاسبين في إطار مشروع تنمية سلسلة اللحوم الحمراء بالمناطق الجبلية، وبرنامج إنقاذ الماشية فضلا عن تنظيم الكاسبين.
واختتمت زيارة والي الجهة بتفقد جماعة تيزي نسلي وبالضبط المدرسة الجماعاتية ، إذ اطلع على مشروع بناء جناح لدار الطالبة بدار التفاح لإيواء التلميذات القادمات من الأحواض المدرسية التابعة لمجموعة مدارس تيزي نيسلي فضلا عن مجموعة مدارس تيحونة.
واطلع الوالي على المشاريع الطرقية التي ما زالت في طور الإنجاز بهذه الجماعة، وتم الاطلاع على البرنامج التنموي في المجال الفلاحي ويهم تحسين ظروف تنقل الفلاحين والولوج إلى المرافق السوسيو-اقتصادية، تنظيم الكسابين، خلق نقط الماء واستصلاح السواقي ثم تحسين مخزون الكلإ للكسابين.
واستمع الوالي في النهاية إلى مطالب ساكنة تيزي نيسلي التي اقترحت عددا من المشاريع لتنمية المنطقة وأعطى تعليماته إلى السلطات المحلية وإلى المصالح الخارجية المعنية لتتبع كل المشاكل والحاجيات والإكراهات المطروحة لإيجاد الحلول المناسبة لها.