قصبة تادلة: محمد البصيري
حماس بالمدرجات و”تيفو” جميل تكريما لروح الفقيد يونس فتحي
احتضن الملعب البلدي لقصبة تادلة بعد زوال اليوم الأحد الديربي رقم 14 بين فريقي شباب قصبة تادلة ورجاء بني ملال برسم الدورة 20 من بطولة القسم الوطني الثاني، وانتهت أطواره بالتعادل السلبي .
كل عناصر الفرجة الجميلة كانت حاضرة فيما غابت الأهداف، مدرجات مليئة عن آخرها، أهازيج وأناشيد من قبل إلترا الفريقين “ريفر بويز” التدلاوي و” ستار بويز” الملالي.
اللقاء حضره أفراد عائلة المرحوم يونس فتحي الذين التقطوا صورا برفقة فريقي شباب قصبة تادلة ورجاء بني ملال، كما تم بسط “تيفو” جميل من إعداد إلترا “ريفر بويز” المحلي تكريما لروح الفقيد، مما خلف أثرا بالغا في صفوف الجمهور الذي صفق طويلا لهذه اللوحة المعبرة التي ترمز إلى حب أنصار الفريق التدلاوي لهذا اللاعب الذي غادر الدنيا وهو في ريعان شبابه.
بداية الشوط الأول من المباراة التي قادها الحكم نور الدين ابراهيم من عصبة الدارالبيضاء، شهدت حذرا شديدا من الجانبين، واندفاعا بدنيا وضغطا نفسيا، حيث كانت الكرة في جل الفترات وسط الميدان، غير أن التوغلات السريعة لكل من عادل وهبي و سمير آيت بيهي من الجانبين مسنودين بالصعود السريع للمدافع الأيسر خليل بنحمص، خلقت متاعب للحارس الملالي عبد الحق الزومي. حيث كانت أبز فرصة سانحة للتهديف للفريق التدلاوي في الدقيقة 42، بعدما كادت تسديدة المدافع يوسف أوشويا أن تستقر في شباك الحارس الملالي لو القائم الأيمن.
من جانبه، ناور الفريق الملالي الذي كان منظما و منضبطا تكتيكيا، وكاد أن يهزم الحارس التدلاوي نورالدين بلكميري الذي أبان عن مستوى كبير وأنقذ مرماه من الهجومات والمرتدات الخطيرة لكل من خالد الصروخ وعبد العزيز بنشعيبة وتوغلات المهدي الدغوغي السريعة والخطيرة، إذ أهدروا ثلاث فرص حقيقية للتسجيل خلال الشوط الأول.
خلال الشوط الثاني كان ممثل عين أسردون أكثر حضورا وتنظيما، حيث مارس ضغطا قويا منذ البداية على الدفاع التدلاوي الذي فقد في أكثر من مناسبة التركيز، ولولا يقظة الحارس التدلاوي وردود فعله السريعة لفتتح أشبال المدرب محمد مديح حصة التسجيل منذ الدقيقة 52، لكن صمود الدفاع التدلاوي بقيادة عتيق شهاب و خالد شاكور، أفشل كل المحاولات الملالية.
ومع مرور الوقت تمكن أشبال المدرب منير الجعواني من بناء هجومات انطلاقا من وسط الميدان كادت بعد دخول المهاجم عادل لطفي بدل الموريتاني طراوري كراموكو أن تعطي أكلها، حيث سيهدر وسط الميدان الإيفواري محمد أوموح فرصة ذهبية كانت ستقلب موازين اللقاء.
ويواصل فارس القصبة الإسماعيلية تصدره لسبورة الترتيب بعد اقتسامه النقط مع ضيفه الملالي، وذلك بتزعمه الترتيب بمجموع 35 نقطة، بفارق 4 نقط عن المطارد الجمعية السلاوية (31 نقطة)، فيما ارتقى الفريق الملالي إلى الصف العاشر برصيد 25 نقطة.
وللإشارة فقد شهدت المباراة التي حضرها جمهور غفير من بني ملال، تواجدا أمنيا مكثفا، وتنظيما محكما وأجواء احتفالية لافتة ما خلف ارتياحا لدى كل متتبعي أطوار الديربي.
