أقدم شاب على الانتحار بعد علمه بانتحار حبيبته التي غادر من أجلها الوطن وعاش ويلات الغربة للبناء أسرته التي حلم بها، على الانتحار شنقا بعد أن دخل على الخط زوج ثان ارتضاه حبيبته وفضل تزويجها له رغما عن أنفها، لكنها اختارت الموت شنقا على أن تعيش أيامها مع زوج لا تحبه.
وأعاد موت العشيقين اللذين تواعدا على الحب قصة العشق الخالدة بين روميو وجوليت وقيس المجنون وليلى، لكنها بطعم محلي لا تخلو من خصوصية محلية عندما استفاق سكان سيدي يعقوب بأزيلال الجمعة على فجيعة انتحار شابة بعد أن رفضت الاقتران برجل فرضه عليها والدها لوجود قرابة دموية بينهما سيرا على عادة سكان المنطقة الذين لا يترددون في تزويج بناتهم القاصرات لأول عريس يدق أبوابهم درءا للفضائح وكثرة أوجاع الرأس التي تنجم عن وجود فتاة في منزل يعيش أهله على الكفاف.
ورفضت الابنة القاصر عريسها الجديد الذي لم يثر فيها أية أحاسيس إسوة بحبيبها الذي ركب المجهول وسافر إلى بلاد عربية ينتظر فرصة ركوب أهوال البحر والمغامرة بحياته للبحث عن فرصة شغل بعدما تعذرت عليه في بلدة يموت شبابها ببطء أمام أعين آبائهم الذين يكابدون ظروفا قاسية لانسداد آفاق الحياة وقساوة العيش في مناطق جبلية تفتقر إلى أدنى متطلبات العيش الكريم.
وأفادت مصادر مطلعة، أن إصرار أسرتها على زواجها برجل لا تحبه أصابها بيأس شديد ما حذا بها لاختيار الموت بديلا عن علاقة زواج لا ترغب فيها لأنها وعدت حبيبها الذي تنتظره العيش تحت سقف واحد.
وبمجرد أن علم حبيبها الذي انتقل إلى تونس للبحث عن فرصة عمل، بإقدام فتاته على الانتحار شنقا، بادر إلى الموت الاختياري بشنق نفسه عربونا منه على محبته لها التي أثمرت وعود زواج ا لم يتحقق بعد أن اختارت الأسرة طريقا غير الذي يرتضيه العشيقان.
وتحولت حياة أسرة الضحية بأزيلال إلى مأتم بعد إقدام الفتاة القاصر الجمعة الماضية على وضع حد لحياتها ، بشنق نفسها داخل منزل أسرتها بمنطقة سيدي يعقوب بإقليم أزيلال التي شدت الانتظار إليها بعد انتحار عشيقين منعتهما ظروف الحياة من بناء أسرتهما والعيش تحت سقف واحد.
وبمجرد علمها بالخبر، فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيق في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات إقدام الفتاة على الانتحار شنقا قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الإقليمي أزيلال لإخضاعها لتشريح طبي