العين الإخبارية
لقي شخص مصرعه مساء الأحد الماضي، نتيجة تعرضه لعاصفة رعدية باغتته في الخلاء عندما كان يتفقد قطيعا من الغنم الذي كان يرعاه شخص ثان، قبل أن يتمكن الأخير من النجاة بأعجوبة في آخر اللحظات، ولاذ بمخبئ آمن وأفلت من موت محقق.
وأفادت مصادر الصباح، أن الأمر يتعلق برجل في العقد السادس من عمره، خرج من منزله لتفقد قطيع من الغنم في منطقة قروية بدمنات إقليم أزيلال، قبل أن تفاجئه عاصفة رعدية ضربت المنطقة، وأصابته بحروق متفاوتة الخطورة أدت إلى وفاه في الحين.
ونجا من الحادث، شاب في العشرين من عمره كان بالقرب من الضحية، بادر إلى حماية نفسه بعد أن لاذ بالفرار إلى مكان آمن ليختبئ فيه، وأصيب بخوف شديد ناجم عن تدعيات قصف الرعود التي نجمت عنها نيران تسببت في قتل مرافقه.
وحضرت عناصر الوقاية المدنية مدعومة بمثيلاتها من الدرك الملكي لمعاينة جثة الضحية، والقيام بالتدابير القانونية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة التي أمرت بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى القرب بدمنات، لإجراء تشريح طبي وتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
وتشهد منطقة دمنات الجبلية المتاخمة لجبال مدينة أزيلال، هبوب عواصف رعدية مطلع فصل الخريف، مصحوبة بأمطار طوفانية تتسبب في وقوع خسائر مادية وبشرية، وتعجز كل المبادرات الاستباقية للسلطات المحلية وتدخلات المسؤولين، عن الحيلولة دون وقوع ضحايا للطابع الفجائي لمثل هذه الحوادث الطبيعية التي تنجم عن غضب الطبيعة ما يتطلب حذرا من الساكنة قبل وقوع الكارثة كإجراء وقائي فحسب.
