أخبار جهويةثقافة وفن

عبد الحميد اجماهري يؤطر لقاء إعلاميا من تنظيم نادي الصحافة لجهة بني ملال خنيفرة

احتفاء باليوم الوطني للإعلام، وتكريسا لثقافة إعلامية تواكب المستجدات التي تشهدها مدونة الإعلام، جادة ينظم نادي الصحافة بجهة بني ملال خنيفرة لقاء تواصليا يؤطره الإعلامي عبد الحميد جماهيري في موضوع ” الإعلام المغربي : الواقع والآفاق” “.
وذلك على الساعة السادسة والنصف مساء من يوم الأربعاء 25 مايو الجاري بغرفة التجارة والصناعة ببني ملال.
عبد الحميد جماهري، مفرد بصيغة الجمع، تتقاطع فيه روح الشاعر والمناضل والصافي الذي تلتقط عينه كل شاردة في المجتمع، بسبر إلى أغوارها بمبضعه الذي يكشف حقائق تتحول إلى فناعات وتتمادهى مع جسد البلد الذي تكبر فيه فكرة زاهرة بعبيرها وطيفها الجميل.
يقول عنه الكاتب محمد بهجاجي: هو شاعر، قبل كل شيء، صحافِيّ، ومثقف، منخرط في القضايا العامة، حاضر، في ما يكتبه، يومياً، في كل ما يجري من مشاكل، وما يحدث من أعطاب، في مشهدنا السياسي الذي أصبح مشهداً بلا لونٍ، ولا طَعْمٍ، حين أصبح من يتداولون السلطة فيه، وُعَّاظ، خرجوا من المساجد، ليحتلوا كراسي السلطة، ويعيثوا في البلاد، كَسَاداً.
بغض النَّظر عن اللون السِّياسيّ الذي يحمله المثقف، وهم قليلون، نادرون، في كل الانتخابات، فهو حين يلتزم بقضايا الناس، يعتبرها قضاياه الشخصية، وحين يعِد بشيء، لا يخذل مواطنيه، لأنَّه، إذا ما حدث وخَذَلَهُم، فهو يشعر، بحكم ما له من حساسية مفرطة تُجاه ما يراه، ويلمَسُه، يكون كمن خذل نفسَه، لأنَّه، قبل كل شيء هو مواطن، لم يفقد حِسَّ المواطنَة، وهو سياسيّ، الثقافة، والمعرفة، والجمال، هي ما يحكم علاقتَه بالسياسة، وما يحكم علاقتَه بالوطن، وبالناس، وهذا ما تَبَيَّن، مع الأديب فكتور هوغو في فرنسا، حين كان ممثلاً للشعب، ومع طه حسين، ومع محمود عباس العقاد، وغيرهم، من الكُتَّاب، والشُّعراء، والمفكرين، هؤلاء الذين لَمْ يُبَذِّلوا، وبَقِيَت جلودُهُم هي نفسها، والتاريخ يؤكِّد هذا، دون تزوير، أو تدليس”.
 إنّ هذا التلازم المطلوب لا يمكن أنْ يجسّده إلاّ شخص مقتنع حق الاقتناع بضرورة تحقيق القفزة النوعية في مجال تسيير مرافق الجهة ضمن تصور يربط بين التقدم والتحديث وربط حاجيات المواطنين بالأفق الحداثي الذي تنشده بلادنا. وهذه المعطيات هي التي يقول عنها الناقد والكاتب المسرحي محمد بهجاجي “ينتمي عبد الحميد جماهري إلى فكرة التقدم والحداثة كما يتمثلها مغرب ناهض يسعى إلى الانتصار على اختلالاته الذاتية والموضوعية، من أجل الانضباط وفق إيقاع وحاجيات العصر”.
ويواصل محمد بهجاجي مستحضرا علاقته بجماهري: “لا أذكر زمن لقائنا الأول، لكنني أذكر دائما كثافة شاعريته وعمق نضاليته. لم يكن شيء يفرق لديه بين الشاعر والصحافي والمناضل الوفي للإنسان وللإبداع والحياة. وكذلك استمرت معرفتي به إلى اليوم.
ويضيف الشاعر المغربي محمد بوجبيري: “منذ مطلع الثمانينيات بدأ التواصل الإنساني الجميل بيني، وبين الصديق المناضل والشاعر والإعلامي عبد الحميد جماهري، من خلال رسائل كنت أبعثها إليه من الدار البيضاء إلى بلدته زايُّو في المغرب الشرقي. بعدها حل بالدار البيضاء، وأقام بها مدة، قبل أن يقيم نهائيا في مدينة المحمدية. توثقت عُرى صداقةٍ عميقة بيننا، ومنذ ذلك الحين لم أعرفه إلا إنسانا نقيَّ الطَّوية، صافي الذِّمة والأحشاء. صاحب مبادئ مستعد أن يموت من أجلها.
إنه من أولئك الذين نُكنُّ لهم التقدير والاحترام، لأنه عزيز النفس كريمها”
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى