عصابة بمدينة القصيبة تحول حياة المواطنين إلى جحيم
إيقاف بعض أفراد العصابة وتقديمهم للعدالة
فككت مصالح الدرك الملكي بالقصيبة، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، عصابة إجرامية اعتادت عناصرها ممارسة عدوانيتها على العديد من المواطنين في محيط المسجد الأعظم وكذا في مختلف شوارع المدينة، التي تحولت إلى فضاءات يؤثتها الإجرام وتنتشر فيها الفوضى في كل مكان، بعد أن استحكمت العصابة قبضتها حول رقاب المواطنين العزل.
وأفادت مصادر مطلعة، أن أفراد العصابة الموقوفين، فوجئوا بعناصر تابعة للدرك تحاصرهم من كل الجهات، بعد وضع خطة محكمة أغلقت كل منافذ الهروب، ما استدعى استسلامهم، والتحقيق معهم و تقديمهم للعدالة.
و أضافت مصادر متطابقة، أن أفراد العصابة الذي زرعوا الرعب في نفوس سكان المدينة الآمنة، كانوا يثيرون الفوضى في كل الأمكنة التي يمرون بها بهدف استفزاز يصادفونهم في الطريق، بعدها يتوجهون إلى الحديقة المواجهة للمسجد الأعظم بمدينة القصيبة لاستكمال سهراتهم الليلية التي كانت تتخللها لحظات صخب مثيرة، تنتهي بالاعتداءات المتكررة على المصلين، مستغلين الظلام الدامس لانعدام الإنارة، قبل أن يشرعوا في ممارسة عدوانيهم على الضحايا، بقطع الطريق عليهم ومحاصرتهم، مستعينين بكلب مدرب يشل حركة المعتدى عليهم، و تبلغ الوقاحة أحيانا مداها بتدنيس حرمة المسجد، بإدخال الكلب باحة المسجد، وحثه على ترويع المصلين غير عابئين باستنكارات المصلين، والدعوة لهم بأوخم العواقب.
ويستمر مسلسل الفوضى التي أصبحت حديث عامة الناس بالمدينة، بإلحاق الضرر بممتلكات المواطنين، إذ تحدث شهود عيان عن مشاهد مرعبة لأفراد العصابة الذين باتوا يدنسون حرمة المسجد الأعظم، وقطع الطريق أمام كل من يرغب في التوجه إلى السوق الأسبوعي للتبضع، باستعمال السكاكين والهراوات لابتزاز الضحايا وسلبهم ما بحوزتهم، بل يعتدون أيضا على المصلين المتوجهين فجرا للمسجد الأعظم لأداء صلاة الصبح، دون مراعاة مشاعرهم، ويعتدون عليهم بالضرب ويهينونهم قبل أن يسلبوهم ممتلكاتهم التي يتحوزونها، ما استفز مشاعر شباب المدينة الذين طاردوهم قبل أن يوقفوا عناصر منهم، إلى حين تسليهم إلى عناصر الدرك الملكي الذين صفدوهم، في انتظار الاستماع إليهم وتقديمهم للعدالة.
وأمام مشاهد الرعب الذي يبثها أفراد العصابة الإجرامية في نفوس المواطنين، قبل إيقاف بعض منهم، قدم المواطنون عرائض إلى الجهات المختصة، أدانوا فيها التسيب الأمني الذي طال أزقة وشوارع المدينة التي أصبحت تعيش تحت رحمة أفراد العصابة وأمثالهم الذين تعج بهم فضاءات المدينة، مطالبين بالذود عن حرمة المسجد التي تم تدنيسها من قبل مجموعة من المتسكعين والمتعاطين إلى كل أنواع المسكرات الذين باتوا يهددون أمن وسلامة المصلين، بل صاروا يتطاولون على أئمة المساجد.
وطالب الغاضبون السلطات المحلية و كافة لمسؤولين على أمن المواطنين، بالسهر على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، والضرب على أيدي كل من سولت له نفسه المساس بأمن المواطنين.
ولم يخف بعض القاطنين بجوار المسجد استنكارهم للتسيب الأمني التي باتت تشهده مدينة القصيبة، التي لم تسلم بعض مساجدها من تحرشات أفراد العصابات الذين وجدوا في الفضاءات القريبة منها، مرتعا خصبا للممارسة أمراضهم وعدوانيتهم على المصلين الذين يؤمون حرمتها، مؤكدين أن أسرهم باتت تحت رحمة أفراد العصابات الذين يتسببون في إحداث الفوضى في منتصف الليل، بإفراغ محتويات حاويات الأزبال المتواجدة بالشوارع، ناهيك عن إطلاق العنان للكلام النابي وكل أنواع الشتائم، غير مراعين حرمة العائلات التي أصبح أفرادها يتخوفون من مستقبل أبنائهم في ظل التسيب الأمني.